أكّد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا دان ستوينيسكو، اليوم الخميس، إن الاتحاد لم يُطبع مع النظام السوري وموقفه لا يزال ثابتاً، مشيراً إلى أن زيارته لمناطق سيطرة الأخير كانت “إنسانية”.
وأضاف، خلال لقاء خاص مع تلفزيون سوريا: “موقفنا واضح تجاه النظام السوري، لا يوجد تطبيع ولا رفع عقوبات ولا إعادة إعمار قبل أن يكون هناك عملية سياسية”.
وتابع: “ذهبت إلى حمص وحماة وحلب لأن هناك احتياجا إنسانيا ومساعدات يجب أن تُقدم للعوائل هناك”، مشيراً إلى أن المعاناة الإنسانية في تزايد.
وفي رده على سؤال حول: “ماذا كان انطباعك عندما رأيت الأحياء التي سواها نظام بشار الأسد رماداً؟”، قال ستوينيسكو: “صُدمت عندما زرت حلب وحماة وحمص ورأيت كثيرا من المنازل المدمرة والمدنيين الذين هم بحاجة كبيرة للمساعدات”.
#الآن | لقاء خاص مع دان ستوينيسكو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي عقب زيارته إلى مناطق النظام
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 18, 2022
تقديم: آلاء هاشم @AlaaHashemK#سوريا_اليوم #تلفزيون_سوريا @DanStoenescuEU @EUinSyria https://t.co/2Mt3acneCx
“الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب السوري لا النظام”
وذكر أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم أي أموال للنظام وأن الأموال تُقدّم كمساعدات للشعب، وخاصة تلك التي تُقدمها الأمم المتحدة.
وحول التقارير التي تتحدث عن استغلال النظام السوري وقواته الأمنية للمساعدات الأوروبية، أشار ستوينيسكو إلى أن الاتحاد “يأخذ هذه التقارير بجدية واضحة والأمم المتحدة تتابع هذا الأمر. نأخذ أي اقتراحات بطريقة جدية جداً والاتحاد يركّز على هذا الأمر”.
وبحسب رئيس البعثة فإن أي مشروع يُنفذ في سوريا تُشرف عليه “جهة ثالثة” تراقب أين تصرف الأموال “للتأكد أن النظام والميليشيات التابعة له لن يستغلوها”.
وبيّن أن المنظمات المراقبة – الطرف الثالث – هي منظمات مستقلة وليست تابعة للأمم المتحدة، مفضّلاً عدم ذكر اسمها.
ماذا عن السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام؟
وأفاد ستوينيسكو أن الاتحاد الأوروبي يعمل على مشاريع وبرامج أخرى في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، معتبراً أنهم يبذلون جهودهم بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية لمساعدة ملايين السوريين، وخاصة في شمال غربي سوريا لأنهم بحاجة لمساعدات “كبيرة”.
وكان دان ستوينيسكو قد زار مناطق سيطرة النظام في الـ 8 من شهر آب الجاري، في أول زيارة لممثل عن الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ آذار 2011.
وعلّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا على الزيارة حينئذٍ بأنها “تترافق مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل سريع”.
1st joint visit with @EUinSyria to Aleppo, Homs & Hama since the crisis began. With #Humanitarian needs in #Syria rapidly rising, the crisis is far from over. Important to focus on early recovery & #resilience investments to avert further deterioration. pic.twitter.com/EymIBIxePD
— OCHA Syria (@OCHA_Syria) August 8, 2022