أدلى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للشؤون السياسية والقانونية، حياتي يازجي، بتصريحات جديدة بخصوص موقف تركيا من تطبيع العلاقات مع النظام السوري
وقال يازجي في حديث لقناة NTV التركية يوم أمس الإثنين إن العلاقات مع النظام السوري يمكن أن تصبح مباشرة، وقد يرتفع مستواها ، معتبراً أن أهم خطوة لحل النزاعات هي الحوار
وخلال الفترة الماضية كثر الحديث عن وجود نية لدى تركيا لإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد اقتصارها خلال السنوات الماضية على التواصل الاستخباراتي
وبدأت ملامح التغير في السياسة التركية تجاه سورية، حين قال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أواخر الشهر الماضي، إن بلاده ستقدم كل أنواع الدعم السياسي للنظام السوري ضد قسد
كما اعتبر وزير الخارجية التركي أنه من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين
وفي مؤشر آخر على ذلك، كشف جاويش أوغلو يوم الخميس الماضي، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، والذي انعقد في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي
كما دعا جاويش أوغلو في معرض حديثه إلى مصالحة بين النظام السوري والمعارضة قائلاً: يجب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما، فلن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك
وأضاف: يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سورية، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات جاويش أوغلو أثارت غضب السوريين الذين خرجوا بمظاهرات منددة بها، واعتبروها بمثابة إعلان رسمي من تركيا بالاستعداد للتفاوض مع النظام وعقد صفقة معه بقصد ضمان أمنها على حساب المعارضة السورية