تخطى إلى المحتوى

هل بدأت العمـ.ـلية العسـ.ـكرية التركية في سوريا.. تطورات ميدانية وبيان لـ”قسد”

هل بدأت العمـ.ـلية العسـ.ـكرية التركية في سوريا.. تطورات ميدانية وبيان لـ”قسد”

اشتعلت المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، منذ مساء أمس الثلاثاء، وسط أنباء أن العملية العسكرية التركية باتت قاب قوسين، تزامناً مع التصعيد القصف المدفعي التركي وحشد قوات المعارضة الموالية لها هناك.

هل بدأت العملية العسكرية التركية بسوريا؟

وأعلنت قوات قسد صباح اليوم الأربعاء، ألا تغيير في الخريطة العسكرية والانتشار العسكري الميداني على جانبي الحدود السورية التركية، بما في ذلك تحركات الجيش التركي.

وفي بيان نقلته وسائل إعلام، قالت قوات قسد، إن الجيش التركي سينقل عنوة عدداً كبيراً من اللاجئين إلى الأراضي السورية خلال الساعات المقبلة، وأنها تدرس مستوى التهديدات ضد مناطقها، وسترد عليها في الوقت المناسب.

ويشير حديث قوات قسد إلى الخطة التركية التي أعلنت عنها الحكومة بشكلٍ رسمي عدة مرات، وتقتضي إعادة مليون لاجئ سوري إلى منطقة تصفها أنقرة بـ”الآمنة”، داخل الأراضي السورية وبعمق 30 كيلومتراً.

استعدادات تركية

ومن جانبه قال إعلام النظام السوري إن القوات التركية أطلقت تحذيرات للأهالي في المناطق التركية الحدودية المحاذية لجرابلس بريف حلب تمهيداً لقيامها بهجوم جديد.

وذكرت وسائل إعلام سورية موالية أن هناك تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع وحشداً كبيراً للقوات التركية على معظم المناطق الحدودية التركية المحاذية لريف كل من حلب والحسكة والرقة، تزامناً مع التحذيرات.

وأمس أسفر قصف جوي تركي لمركز تابع لقوات النظام السوري عن مقتل وإصابة العشرات في قرية جارقلي غرب مدينة عين العرب كوباني الحدودية شمالي سوريا.

وجرت في المنطقة اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والقوات التركية إلى جانب قوات المعارضة الموالية لها، كما سقط 3 من قوات النظام السوري قتلى نتيجة القصف التركي بالمنطقة.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في شمال حلب، إن أرتالاً عسكرية ضخمة للجيش التركي دخلت من معابر حدودية بين تركيا وسوريا باتجاه الداخل السوري وتحديداً نحو شمال وشرق حلب وسط استنفار عسكري كبير للقوات التركية في المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن القوات التركية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من معبر الحمام باتجاه مدينة عفرين شمالي حلب ومن معبر باب السلامة باتجاه مدينة إعزاز مع دخول تعزيزات عسكرية آخرى نحو مدينة جرابلس شرق حلب.

وأكد أن رشقات صاروخية مكثفة أطلقتها القوات التركية والمعارضة المدعومة من قبلها باتجاه مواقع قوات النظام السوري وقوات قسد في مناطق تل رفعت ومرعناز وحربل ومنغ وعين دقنة وغيرها من القرى والبلدات شمالي حلب، مع قصف صاروخي للجيش التركي استهدف محاور منبج شرق حلب.

تركيا تنفي

ومساء أمس، كان قد نفى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ووالي مدينة غازي عينتاب داود غول، ما أذيع عبر مكبرات المساجد في بلدة قرقميش جنوبي البلاد، عن بدء العملية العسكرية التركية بسوريا.

وقال صويلو إن الإعلان الذي أذيع في مساجد بلدة قرقميش بشأن شن القوات التركية عملية عسكرية في سوريا تجاوز الغرض المطلوب، وفقاً لصحيفة “يني شفق” التركية.

وأضاف أن السلطات التركية لم تفرض حظراً للتجوال في المنطقة، ودعا المواطنين لعدم الخوف من التحذيرات السابقة.

والي غازي عنتاب التركية نفى أيضاً أهمية الإعلان، قائلاً: “لقد تجاوزت الإعلانات الصادرة عن المساجد في المنطقة (قرقميش) الغرض منها”.

وأكد عدم وجود حظر للتجول في قرقميش، وأن الأمر لم يخرج عن “الوضع الروتيني”، مضيفاً أن التحقيقات بدأت بحق الموظفين المسؤولين عن ذلك الإعلان.

يشار إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مراراً بعملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية تستهدف منطقتي منبج وتل رفعت التي تسيطر عليهما قوات قسد، رغم معارضة هذه العملية من قبل حلفاء تركيا كافة.

Advertisements