تخطى إلى المحتوى

جاويش أوغلو ينفي تحدثه عن كلمة “مصالحة” بين المعـ.ـارضة ونظام الأسد

جاويش أوغلو ينفي تحدثه عن كلمة “مصالحة” بين المعـ.ـارضة ونظام الأسد

نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تحدثه عن كلمة “مصالحة” بين نظام الأسد والمعارضة السورية، وقال إن “هناك من حرّف أقوالنا، ليس في سورية فقط، بل في تركيا”.

وتابع: “أولئك الذين يريدون تحريف كلماتنا يمكنهم فعل ذلك، ونحن نعلم من قام بالتحريف، وسنكسر الأيادي التي امتدت على علمنا، قلنا ما نقوله دائماً، بغض النظر عما يفسره الآخرون”.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيكس اليوم الثلاثاء، أن “المعارضة (في سورية) تثق بتركيا، ولم نخذلها أبداً، لكننا قلنا أن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سورية”.

وفي سياق متصل، أكد الوزير التركي، أنه ” يجب اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلام دائم في سورية، والنظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، الحل الدائم هو الحل السياسي”.

وشدد جاويش أوغلو، على أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يؤكد على وحدة سورية وسلامة أراضيها، “تماماً كما نؤكد نحن في كل بيان، نحن نهتم بوحدة أراضي سورية”.

تصريحات..وجدل

وكانت تصريحات وزير الخارجية التركية، الخميس الفائت، قد أثارت جدلاً، بعد أن تحدث عن “ضرورة تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما”.

وخرج عقب هذا الموقف، احتجاجات شعبية في مناطق ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى محافظة إدلب، كما دفعت تصريحاته العديد من قادة فصائل “الجيش الوطني” للتأكيد على أنه “لا مصالحة مع النظام السوري”.

وفي أثناء المظاهرات، سجلت حادثة حرق للعلم التركي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتعلن “الداخلية التركية” عقب ذلك القبض على شابين “أحرقا العلم”.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن عملية الاعتقال تمت من جانب “مخابرات الشرطة ومن خلال العملية المشتركة لقسم شرطة كلس ومجلس اعزاز العسكري”.

يشار إلى أنه بعد الجدل حول تصريحات جاويش أوغلو، أصدرت وزارة الخارجية التركية، يوم الجمعة، بياناً جاء فيه: “منذ بداية الصراع السوري، كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد، بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب”.

وأضافت الخارجية: “لعبت تركيا دوراً رائداً في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانة وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية”.

موقف داعم

يذكر أنه أمس الاثنين، أعلن رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي، دعمه لمواقف وزير خارجية بلاده حول سورية، ووصفها بـ”البناءة والواقعية”.

وقال باهتشلي في تصريحات صحفية: “الخطوات التي اتخذتها تركيا بشأن سورية قيّمة ودقيقة، وكلمات وزير خارجيتنا البنّاءة والواقعية حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي تلميح قوي للبحث عن حل دائم. لا يجب أن ينزعج أحد من هذا”.

وأضاف الزعيم التركي: “رغبتنا الصادقة في أن يسود جو التطبيع في جميع المجالات ومع كل جيراننا حتى عام 2023 وما تخبرنا به الجغرافيا الشاسعة التي نعيشها هو أن العيش بالاحتضان ، وليس القتال”، حسب تعبيره.

Advertisements