تخطى إلى المحتوى

داوود أوغلو ينتقد التواصل مع الأسد ويطالب بـ 3 شروط قبل التفاوض معه

داوود أوغلو ينتقد التواصل مع الأسد ويطالب بـ 3 شروط قبل التفاوض معه

في أولى ردات الفعل على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، حول إقامة حوار بين النظام والمعارضة، ظهرت دعوات من رؤساء الأحزاب التركية بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، إلا أن الجميع اتفقوا على عودة اللاجئين السوريين.

ثلاثة شروط لبدء محادثات مع أسد

وفي هذا الصدد، اشترط رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داوود أوغلو، توافر أحد ثلاثة شروط لبدء محادثات مع حكومة أسد، مؤكداً سعيه في الحزب لشنّ ثورة لتغيير المفاهيم السلبية في البلاد.

وأوضح داوود أوغلو أنه مع الأخذ بالاعتبار تنحية الجانب الأخلاقي من الملف، بعد أن قتل وهجّر أسد ملايين السوريين، فإنه يمكن للقيام بمحادثات رسمية مع أسد أن قد بدأ فعلياً عملية مصالحة وسلام داخل البلاد، وهذا غير موجود الآن.

وتابع: “أن يكون النظام قد سيطر على كامل أراضي سوريا وفرض نفسه بالقوة، وهذا أيضاً غير موجود، أو أن يكون النظام قد غيّر لهجته الرسمية بالتعامل مع تركيا وبدأ بالتقارب معها، وهذا أيضاً غير موجود!”.

وأكد داوود أوغلو أن التصريحات الأخيرة جاءت بعد ضغط شديد من الرئيس الروسي بوتين بعد قمة سوتشي الأخيرة، والهدف من هذا الضغط هو إعطاء الأسد الشرعية مرة أخرى.

وأضاف أنه كان من المفترض أن يقول أردوغان لبوتين إن عليه تطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 والذي وقع عليه بنفسه، والذي يقضي بإطلاق عملية انتقال سياسي دون الأسد، حينها يمكن البدء بالمحادثات مع أسد لتسيير عملية الانتقال السياسي.

ولفت أوغلو إلى أن “المحادثات مع أسد لو تمت الآن بهذه الطريقة فستبدأ موجة هجرة جديدة من الشمال السوري نحو تركيا، ولن تستطيع تركيا إقناع أي لاجئ موجود على أراضيها بالعودة إلى بلاده. كيف سيعود الناس لأحضان قتلتهم؟!”.

موقف حزب السعادة

من جهته، قال تميل كرمولا أوغلو، زعيم حزب السعادة إن التحدث إلى زعيم ميليشيا أسد بشأن عودة اللاجئين السوريين في تركيا من شأنه تسريع هذه العملية.

وأضاف “لقد قلنا مرات عديدة إن هذا الحوار (مع الأسد) يحتاج إلى استئناف، ولكن لسوء الحظ وصل الوضع إلى نقطة ليس من السهل إصلاحها من الآن فصاعداً.

وتابع “لكن على الأقل الجلوس والتحدث مع الأسد يسرع هذه العملية. لأن الموضوع الأهم في الوقت الحالي هو تهيئة البيئة من أجل عودة السوريين في تركيا إلى بلادهم”.

حزب النصر يستغل الموقف

من جهته، استغل حزب النصر المتطرف ورئيسه أوميت أوزداغ التظاهرات التي خرجت في الشمال السوري تنديداً بتصريحات تشاويش أوغلو، ليشير إلى فشل الحكومة التركية في إدارة ملف السوريين على مدار العشر سنوات الماضية.

وأشار إلى أنه إذا كان السوريون لا يريدون المصالحة مع أسد فليقوموا بذلك ويحاربوه بأنفسهم، إذ فقد الأتراك الكثير من الدماء.

وأثارت تصريحات الوزير التركي موجة غضب واسعة واستياء في الشارع السوري، حيث تناقل ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم “#لن_نصالح” بالتزامن مع إصدار عدد من بيانات الرفض والاستنكار للمصالحة مع أسد.

تصريحات تشاويش أوغلو

والخميس، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو عن لقاء جمعه مع وزير خارجية أسد فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد.

وقال تشاويش أوغلو في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده، إنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية أسد فيصل المقداد، وفق ما نقلت الأناضول.

وتخشى المعارضة السورية من التفريط بحقوق السوريين الذين هجّرتهم ميليشيات أسد من بيوتهم ومنازلهم في حال حدوث أي مصالحة مع حكومة ميليشيات أسد بين الدول الفاعلة في الملف السوري، وخاصة تركيا التي تحتضن نحو 4 ملايين لاجئ سوري، وسط غياب أي صيغ قانونية لتحقيق العدالة بحق مجرمي الميليشيات.

Advertisements