تخطى إلى المحتوى

تركيا: لم ولن نترك الشعب السوري تحت ظـ.ـلم الأسد و”PYD”

تركيا: لم ولن نترك الشعب السوري تحت ظـ.ـلم الأسد و"PYD"

أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن بلاده لم ولن تترك الشعب السوري تحت ظلم نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها صويلو على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، رد فيها على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر تصريحات ملفقة باسمه.

وقال صويلو: إن هناك صفحات على مواقع التواصل في الشمال السوري تنشر كلاماً على لسانه لم يقله قط ولم يتفوه به.

وأضاف: “الأمر مفهوم، وراء هذا المشروع حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمّال الكردستاني وقسد والنظام السوري، وكذلك المحرضون”.

وشدد صويلو على أن تركيا لم ولن تترك الشعب السوري الذي يعاني تحت وطأة ظلم النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً: “تركيا تحمي صداقتها وجيرانها وإنسانيتها”.

وأرفق صويلو تغريدته بصور لمنشورات بثتها صفحات يبدو من أسمائها أنها تُدار من مناطق شمال شرقي سورية الواقعة تحت سيطرة “قسد”، يهاجم فيها المعارضة السورية ويتهمها بالتخلي عن الثورة.

يأتي ذلك في وقت شهدت به منطقة شمال غربي سورية مظاهرات شعبية كبيرة احتجاجاً على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دعا خلالها إلى “المصالحة” بين النظام والمعارضة.

وفي مؤتمر صحافي يوم الخميس الماضي، كشف جاويش أوغلو أنه أجرى “محادثة قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، والتي انعقدت في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

كما دعا جاويش أوغلو في معرض حديثه إلى مصالحة بين النظام السوري والمعارضة قائلاً: “يجب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما، فلن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك”.

وأضاف: “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سورية، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”.

وأثارت هذه التصريحات غضب السوريين الذين اعتبروها بمثابة إعلان رسمي من تركيا بالاستعداد للتفاوض مع النظام وعَقْد صفقة معه بقصد ضمان أمنها على حساب المعارضة السورية.

ودفعت الانتفاضةُ الشعبية في الشمال السوري، وزارةَ الخارجية التركية إلى إصدار توضيح لتصريحات جاويش أوغلو، أكدت فيه أنها مستمرة في التضامن مع الشعب السوري.

وذكر المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش، في بيان يوم أمس الجمعة، أن “تركيا التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، تواصل إسهامها الفاعل في تهيئة الأجواء المناسبة من أجل العودة الطوعية والآمِنة للاجئين، وفي الجهود الرامية لإيجاد حلّ للنزاع وَفْق خارطة الطريق المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

وأضاف أن “تركيا ستواصل تقديم مساهمة قوية في الجهود الرامية لإيجاد حلّ دائم للنزاع في سورية بما يتماشى مع تطلُّعات الشعب السوري، عَبْر التعاون مع كافة الشركاء في المجتمع الدولي”.

Advertisements