تخطى إلى المحتوى

أردوغان يعارض بوتين ويعلن خطته الخاصة بسوريا واللاجـ.ـئين السوريين

أردوغان يعارض بوتين ويعلن خطته الخاصة بسوريا واللاجـ.ـئين السوريين

واصلت تركيا التهديد بعملية عسكرية في سوريا، اليوم الإثنين، على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم ينجح بثني نظيره التركي عن مساعيه في ملف سوريا خلال الاجتماع الأخير في سوتشي، أو أن الرجلين اتفقا ضمنياً على حدود هذه العملية، وفق ما تحدثت وسائل إعلام.

خطوات أردوغان في ملف سوريا

وخلال مؤتمر السفراء الأتراك الـ13، المنعقد بالعاصمة أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “قريباً سنوحد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يتواجد فيها التنظيم الإرهابي (واي بي جي/بي كي كي) في سوريا”.

وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلو متراً عند حدود تركيا الجنوبية، ما زال قائماً.

ولفت أردوغان أن تركيا مستمرة في السعي لإنهاء الحرب الداخلية في سوريا وضمان الاستقرار في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا وأفغانستان.

وشدد الرئيس أردوغان على أن إرسال عشرات آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا، ونشر رسائل تعزية بشأن الإرهابيين الذين يتم تحييدهم، لا يتماشى مع روح حلف الناتو، في إشارة إلى فنلندا والسويد.

وأوضح أن انضمام دول يصول ويجول في شوارعها أعضاء “بي كي كي” ويتظاهرون بحماية الشرطة ويجمعون إتاوات كبيرة كل عام (لتمويل التنظيم) إلى الناتو، لن يعود بالفائدة على الحلف بل سيضر بالقيم التي يمثلها، حسب وصفه.

مشيراً إلى أن تركيا لن توافق على عضوية البلدين في الحلف قبل إيفائهما بتعهداتهما المقدمة لأنقرة والمسجلة في المذكرة الثلاثية، التي تم إبرامها على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد، في يونيو/حزيران الماضي.

لقاءه ببوتين

والسبت الفائت كشف الرئيس التركي أن مباحثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول التطورات في سوريا “ستجلب أجواء الارتياح إلى المنطقة”.

وأعرب عن سعادته بلقاء بوتين مجدداً بعد 17 يوماً من لقائهما في العاصمة الإيرانية طهران.

ولفت إلى أن اجتماعه الثنائي مع بوتين “مهم للغاية من حيث إبراز الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة”.

وكان بوتين وأردوغان التقى أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران منتصف شهر يوليو الفائت، وبحثوا القضية السورية.

وعلى إثر اللقاء قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن روسيا وإيران قدمتا مساهمة كبيرة في تسوية الوضع في سوريا.

تهديدات تركية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح أن العملية العسكرية المحتملة في سوريا، ستستهدف منبج وتل رفعت، وتهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على الحدود الجنوبية لتركيا لمنع الهجمات “الإرهابية” على أراضيها، ومن أجل تأمين خطة إعادة مليون لاجئ إلى سوريا.

وسبق وصرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء عودته من قمة حلف شمال الأطلسي الناتو، قائلاً: “لدي بيان حول هذا الموضوع، نحن يمكن أن نقوم بذلك فجأة في الليل. لا داعي للقلق. لا داعي للتسرع والاستعجال”

ونقلت وسائل إعلام عن المرشد الإيراني، علي خامنئي بوقت سابق، قوله لأردوغان: أي هجوم عسكري في شمال سوريا سيأتي بالضرر على سوريا وتركيا ويكون لصالح الإرهابيين، حسب وصفه.

وتواجه تركيا انتقادات روسيا وأمريكا بسبب العملية التي تنوي إطلاقها بسوريا ضد قوات قسد، إلا أنّ الرئيس التركي يواصل التصريح والتأكيد على عزم تركيا القيام بها بأي وقت.

Advertisements