تخطى إلى المحتوى

هل اتفق أردوغان و بوتين على إقامة منطقة عازلة في إدلب؟

هل اتفق أردوغان و بوتين على إقامة منطقة عازلة في إدلب؟

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بخصوص محافظة إدلب، قالوا: إن الزعيمين أدليا بها خلال القمة التي جمعتهما يوم أمس الجمعة في مدينة سوتشي الروسية

ورصد نداء بوست أخباراً متداولة تفيد بأن أردوغان قال يوم أمس قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري

كذلك تم النقل عن بوتين أنه على الجماعات المتشددة بما فيها جبهة النصرة الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، والقوات الروسية والتركية ستراقب المنطقة المنزوعة السلاح

وبالعودة إلى التصريحات التي أدلى بها أردوغان وبوتين قبيل انطلاق القمة، نجد أن الزعيمين لم يقولا ما تم تداوله، وكذلك البيان الختامي للقمة الذي تحدث عن القضية السورية بشكل مقتضب

وجاء في البيان الختامي أن الرئيسين تطرقا إلى التطورات في سورية، وأكدا الأهمية الكبيرة لدفع العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل دائم في البلاد

وشددا على أهمية صون وحدة سورية السياسية وسلامة أراضيها، وجددا تأكيد عزمهما على العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في محاربة كافة التنظيمات الإرهابية

وتعود التصريحات التي تم تداولها إلى 17 أيلول/ سبتمبر 2018 حين التقى أردوغان وبوتين في سوتشي لبحث مصير محافظة إدلب التي كانت تشهد حينها تصعيداً من قِبل قوات النظام وحشودات عسكرية كبيرة استعداداً لاجتياحها

وقال بوتين بعد انتهاء اجتماعه مع أردوغان في حينها: قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس، ابتداء من 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل

وأضاف: ستقوم تركيا بإخراج جميع الفصائل الجهادية في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات، وستقوم وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما اقترحه أردوغان، وستنسحب جميع الفصائل المسلحة من تلك المنطقة بما فيها هيئة تحرير الشام

وكان من المفترض أن يجنّب اتفاق سوتشي إدلب عملاً عسكرياً واسع النطاق من قِبل قوات النظام، إلا أنه فشل في ذلك، حيث شنت قوات النظام مدعومة من إيران وروسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة بعد أشهر قليلة من الاتفاق، وتم خلالها قضم مساحات واسعة وفرض السيطرة على مدن كبيرة كمعرة النعمان وسراقب وخان شيخون، وارتكاب مجازر أودت بحياة عشرات المدنيين، وكذلك تهجير نحو مليون مدني نحو الحدود التركية

Advertisements