تصاعدت الأحداث في درعا، خلال الساعات الماضية، إذ شهدت المحافظة استمرارا لاستهداف عناصر النظام واشتباكات عنيفة في مدينة “الصنمين”
وذكر مراسل “زمان الوصل” أن مجهولين استهدفوا، مساء الأربعاء، سيارة النقيب في المخابرات الجوية “علي خضور” قرب بلدة “جباب” على الطريق الدولي دمشق-عمان، ما أدى لإصابته إلى جانب مرافقته بجروح نقلوا على إثرها على مستشفى “الصنمين العسكري”
ويعمل “خضور” المنحدر من ريف اللاذقية، مسؤولا عن الدوريات المكلفة بحماية الطريق الدولي “دمشق عمان”، ويقيم في قصور “البطل” ببلدة “صيدا” بعد الاستيلاء عليها، بحسب مصادر محلية
جاء ذلك بعد ساعات انفجار عبوة ناسفة بسيارة النقيب “يزن سليمان”، المنحدر من الساحل السوري، أثناء مرورها بالقرب من بلدة “سحم الجولان” غربي درعا
في سياق متصل، اغتال مسلحون مجهولون، مساء الخميس، أمين شعبة “حزب البعث” في مدينة “الحراك”، سلامة عبد الرحمن القداح، بعد إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في الحي الأوسط
من جهة ثانية، ذكر “تجمع أحرار حوران” أن مجموعة من العناصر السابقين في “الجيش الحر”، داهموا صباح الخميس، منزلاً يتخذه عناصر مجموعة مسلحة أخرى مقراً لهم، يقودها أبناء “جادو الرفاعي”، في مدينة “الصنمين” شمالي درعا
وقال إن اشتباكات اندلعت بين المجموعتين ما أدى إلى إصابة طفل برصاص طائش بسبب تواجده قرب موقع الاشتباك، الأمر الذي دفع شقيقه “ناصر أحمد ذيب العتمة” إلى إطلاق نار باتجاه المجموعتين، مشيرا إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل الشاب “ناصر أحمد ذيب العتمة” وإصابة ثلاثة أشخاص بينهم والدته وشقيقه
وأشار إلى أن المداهمة التي نفذها عناصر مجموعة كان يقودها القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة” والذي قتل باشتباكات مع قوات النظام في آذار 2020 خلال اقتحام الأخيرة مدينة الصنمين
وأوضح أن المداهمة جاءت بعد اتهام أبناء “جادو الرفاعي” بتنفيذ عملية اغتيال بحق عنصرين من مجموعة “وليد” في 27 تموز الفائت
وأفاد التجمع أنه وبعد انتهاء الاشتباكات بين المجموعتين، أقدمت قوات النظام مع عناصر مجموعة مسلحة بقيادة “محسن الهيمد” بإطلاق النار على مجموعة “وليد” ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم حالة بجروح خطيرة
ولفت إلى أنه في 27 تموز الفائت، قتل الشابين “إبراهيم أمين العتمة” و”محمد عيسى عبود العتمة” إثر استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين
وأكد التجمع أنه حصل على شهادات من مدينة الصنمين تفيد باتهام مجموعة “محسن الهيمد” بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام بتوجيهات من رئيس شعبة المخابرات العسكرية، اللواء كفاح ملحم، عن طريق المدعو “أحمد موفق اللباد” الملقب بـ (أحمد شفيق)
وسبق أن هاجم مجهولون في 27 حزيران الفائت، منزلاً في مدينة الصنمين شمالي درعا، كان يتواجد بداخله أمين فرع حزب البعث السابق كمال يحيى العتمة” ما أدى لمقتله مع 4 أشخاص من أقاربه بينهم طفل
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً وعمليات اغتيال متكررة تنفذها مجموعات جندها النظام وأخرى تعمل لصالح إيران، وثالثة من الرافضين لاتفاق التسوية، ومجموعات تتبع لتنظيم داعش أطلقت إيران يدهم في المنطقة بعد أن اعتقلتهم أجهزة النظام الأمنية خلال عملية السيطرة على حوض اليرموك في آب/أغسطس 2018، وفقا للتجمع. زمان الوصل