أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد النظام الروسي تشمل كيانات وأثرياء مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين من بينهم عشيقة له كان يلتقيها سراً.
عشيقة بوتين في مرمى العقوبات
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في بيان: “حلفاء بوتين جمعوا ثروات وتمتعوا بأساليب حياة فارهة”، وفق ما نقلت الأناضول.
وأكدت يلين أن وزارة الخزانة “ستستخدم كل الأدوات المتاحة لضمان محاسبة النخب الروسية وأنصار الكرملين على تواطئهم في حرب أودت بعدد لا يحصى من الأرواح”.
وجمّدت وزارة الخزانة أصول لاعبة الجمباز السابقة والعضو السابقة في مجلس الدوما ألينا كابيفا، التي تترأس مجموعة إعلامية “مؤيدة للكرملين” والتي تتهمها وسائل إعلام بإقامة علاقة مع فلاديمير بوتين وهو ما ينفيه الأخير.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت قبل أشهر أن الإدارة الأمريكية أرجأت فرض عقوبات على كاباييفا بسبب مخاوف من أن ينظر إليها بوتين على أنها هجوم شخصي.
لكن البيت الأبيض نفى ذلك بشدة، وأصر أن لا أحد في مأمن من العقوبات، حيث فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على ابنتي بوتين، ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا.
أوليغارشيين روس
وفي السياق ذاته، استهدفت العقوبات، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، شركة حكومية لتأجير وسائل النقل و4 من الشركات التابعة لها، بالإضافة إلى 4 أفراد ومؤسسة تنشط بصورة غير قانونية في الأراضي الأوكرانية بالتعاون مع روسيا.
وأضاف البيان أن الوزارة فرضت عقوبات على 3 أوليغارشيين روس ومؤسسات حكومية وسلطات غير شرعية بموجب الأمر التنفيذي رقم 14024.
وأوضح البيان أن العديد من المستهدفين بالعقوبات مدرجون أيضاً على قائمة العقوبات لدى حلفائنا وشركائنا.
كما فرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على 24 كياناً روسياً يعمل في مجال التكنولوجيا والدفاع.
وقال البيان إن العقوبات تستهدف أيضاً بعضاً من أهم مؤسسات البحث والتطوير ذات الصلة بالدفاع في روسيا، ومنتجي أشباه الموصلات ومؤسسات الإلكترونيات والحوسبة المتقدمة.
ولفت إلى أن الوزارة بجانب ذلك اتخذت إجراءات لفرض قيود على تأشيرات السفر بحق قائمة من الأفراد على صلة بالحرب الروسية في أوكرانيا.
مئات المتورطين في دعم نظام بوتين
وتشمل القائمة 893 مسؤولاً روسياً، منهم أعضاء في مجلس الفيدرالية وأفراد في الجيش، بسبب تهديدهم أو انتهاكهم لسيادة أوكرانيا أو سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي.
كما تشمل القائمة أيضاً31 مسؤولاً حكومياً أجنبياً عملوا لدعم ضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وبالتالي هددوا أو انتهكوا سيادة أوكرانيا، وفق البيان.
أسماء بارزة
وجمّدت وزارة الخزانة الأمريكية أصول أندريه غورييف، مؤسس شركة الأسمدة “فوساغرو” والشريك المقرب لفلاديمير بوتين والعضو السابق في الحكومة الروسية.
ويملك غورييف قصر “ويتنهرست” في لندن، وهو ثاني أكبر عقار خاص في العاصمة البريطانية، بعد قصر باكنغهام. وكانت المملكة المتحدة فرضت عقوبات عليه في السابق.
كما أن يخته “ألفا نيرو” الذي اشتراه بـ120 مليون دولار عام 2014 والذي يرفع علم جزر كايمان، استُهدف أيضاً بعقوبات وزارة الخزانة.
ومع ذلك، فإنها لا تخضع شركة فوساغرو للعقوبات، وستبقى التبادلات المرتبطة بالأسمدة والمنتجات الزراعية الأخرى مسموحة.
كذلك، تستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة نجل أندريه غورييف الذي يحمل الاسم نفسه والخاضع لعقوبات من دول عدة.
وتضم القائمة أيضا شركة “ماغنيتوغورسك” وهي “إحدى أكبر الشركات المنتجة للصلب في العالم” و”واحدة من أكبر دافعي الضرائب في روسيا، وبالتالي فهي تُعتبر مصدراً كبيراً للإيرادات الحكومية” بالإضافة إلى شركتين فرعيتين ومساهم رئيسي فيها هو الأوليغارش فيكتور راتشنيكوف.
ألينا كاباييفا
ظهرت لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي يشاع أنها عشيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعلن لأول مرة منذ بدء الحرب الأوكرانية.
وفازت كاباييفا بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2004 للجمباز الإيقاعي، وكانت أيضاً حاملة العلم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014.
وعملت أيضاً نائبة في البرلمان الروسي لمدة 6 سنوات ممثلة لحزب روسيا المتحدة الذي ينتمي إليه بوتين واستمرت في إدارة مجموعة إعلامية رئيسية مؤيدة للكرملين، على الرغم من النقص الواضح في الخبرة في إدارة وسائل الإعلام.
في عام 2008 زعمت إحدى الصحف الروسية أن بوتين طلّق زوجته ليودميلا سراً وكان يخطط للزواج من لاعبة الجمباز، إلا أن الكرملين نفى بشدة الخبر وأغلق الجريدة بعد فترة وجيزة.