احتفت مواقع إعلامية ألمانية بقصة نجاح لاجئ سوري كبير عشق رياضة الملاكمة ونال عدة بطولات سابقاً، لكنه لم ييأس وتابع إصراره حتى أصبح مدرباً معتمَداً من قبل الاتحاد الألماني للملاكمة
وبحسب صفحة “قصة سوري بالغربة” على فيسبوك فقد لجأ الملاكم السوري والمدرب السابق “جعفر عثمان” المنحدر من مدينة دمشق إلى أوروبا منذ ما يقارب ثماني سنوات عبر البحر، متحملاً العديد من المخاطر حيث أكمل أغلب المسافة سيراً على الأقدام
وأشارت الصفحة المعنية باللاجئين إلى أن عثمان استقر في ألمانيا بعد بقائه في النرويج فترة بسيطة، وبعد تعلّمه اللغة بشكل جيد تابع دراسته الرياضية وقام باتباع دورات في التدريب على الملاكمة بشكل أكاديمي، ما أسفر عن حصوله على شهادة تدريب من الدرجة (A) وشهادة مدرس للتربية الرياضية من قبل المعهد الألماني
ولفتت الصفحة إلى أن “عثمان” عمل في أول الأمر كمدرب ملاكمة متطوّع إضافة إلى تدريسه لأنشطة رياضية مدرسية مدة 3 سنوات، لكنه بعد ذلك تم تعيينه بشكل رسمي كمدرس رياضة في المدارس الألمانية ومدرب للملاكمة في نادٍ حكومي مشارك في الدوري
وبينت أنه عُرف وأخذ صيته بالظهور عندما شارك كمدرب أول في بطولات الدوري الألماني بنحو 56 نزالاً تمكن فيه من أخذ الفوز بـ47 نزالاً، الأمر الذي جعل الألمان يندهشون من هذه المقدرة على التدريب ويزداد إعجابهم باللاجئ السوري المخضرم
وتابعت الصفحة أن ذلك الفوز حقق لـ”عثمان” قفزة نوعية وشهرة في المقاطعة التي يقيم فيها، ولا سيما أنه يتقن أربع لغات، الأمر الذي مكّنه من التواصل مع كافة اللاعبين الألمان والأجانب، وأدى بدوره لزيادة المنتسبين إلى ناديه وانتشار رياضة الملاكمة في مدينته التي يقيم فيها وقيام العديد من الصحف الألمانية بالإشادة به