تخطى إلى المحتوى

رغم فشل بايدن بفـ.ـرضه على المنطقة.. زعيم عربي يحاول إحـ.ـياء طرح “ناتو شرق أوسطي”

رغم فشل بايدن بفـ.ـرضه على المنطقة.. زعيم عربي يحاول إحـ.ـياء طرح “ناتو شرق أوسطي”

رغم أن الحديث تزايد عن فكرة تدشين “ناتو عربي” أو “ناتو شرق أوسطي” قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية منتصف الشهر الجاري، إلا أنه فشل في فرض الفكرة على زعماء المنطقة، فيما أعاد الملك الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأحد، طرح الفكرة مجدداً.

ناتو شرق أوسطي يحتاج تنسيقاً

في مقابلة مع صحيفة “الرأي” الأردنية، قال الملك عبدالله الثاني، تعليقاً على فكرة ناتو شرق أوسطي: “نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”.

واستدرك: “هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حالياً”.

وفي سياق ربط الموضوع بإيران، أوضح الملك الأردني أن المنطقة “ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق”.

وأضاف: “الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات”.

العاهل الأردني أردف: “التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع”.

ويرى مراقبون أن فكرة تدشين تحالفات عسكرية في المنطقة باءت كلها بالفشل، ويشير هؤلاء إلى عدد من الأحلاف التي تشكلت على مدار العقود الماضية، بداية من “حلف بغداد” في خمسينيات القرن الماضي.

تحذيرات من تأثير فكرة ناتو شرق أوسطي على فلسطين

بما أن فكرة تدشين حلف عسكري بالشرق الأوسط سيكون موجهاً ضد إيران، وذلك عبر إدماج إسرائيل كقوة عسكرية في المنطقة، حذّر مراقبون من أن هذا سيضعف القضية الفلسطينية من ناحية ويزيد الاستقطاب الطائفي في المنطقة من ناحيةٍ أخرى.

ولكن بخصوص القضية الفلسطينية، قال الملك عبدالله خلال حواره مع الصحيفة الأردنية: “هي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم”.

وأضاف: “جهودنا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منصبة على التواصل الفاعل مع الأطراف المعنية وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

تأثير التحالف المزمع على المحادثات الإيرانية السعودية

يعتقد خبراء أن تدشين “ناتو عربي إسرائيلي” ضد إيران غير وارد حالياً، مستشهدين بالدور الذي يلعبه العراق في التقريب بين السعودية وإيران في ظل تقارير تتحدث عن قُرب عودة العلاقات بين الرياض وطهران.

وأمس السبت، أعلن العراق أنه يستعد لاستضافة اجتماع “علني” لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

واستضاف العراق منذ أبريل/نيسان 2021، خمس جولات من المحادثات بين السعودية وإيران. وجرت اللقاءات السابقة بشكل فردي وبمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.

وكان بن سلمان قد قال في لقاء تلفزيوني في أبريل/ نيسان العام الماضي إن “إيران دولة جارة، ونطمح في أن تكون لدينا علاقات مميزة معها. نريد إيران دولة مزدهرة”.

الإمارات لن تنضم لحلف عسكري مناهض لإيران

وفي وقتٍ سابق، قالت الإمارات العربية المتحدة، إنها لا مصلحة لها في الانضمام إلى تحالف مناهض لإيران.

وقال أنور قرقاش مستشار رئيس الإمارات العربية المتحدة، لشبكة CNN الأمريكية: “نحن منفتحون على التعاون، لكن ليس التعاون الذي يستهدف أي دولة أخرى في المنطقة، وأنا أذكر إيران على وجه التحديد”، وأضاف أن الإمارات بصدد إرسال سفير إلى طهران.

وأضاف: “هناك حاجة لوقف التصعيد مع إيران”، متابعاً “علينا إيجاد حلول، واستخدام التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات”.

موقف إيران من ناتو شرق أوسطي

حول فكرة تحالف عسكري بالشرق الأوسط مناهض لطهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: “المنطقة لا تستطيع أن تجتمع حول كيان إرهابي غير مشروع”.

وأضاف: “هذه الخطط مجرد أوهام، ومن يروج لها يريد بيع السلاح، وتحقيق أهدافه الخاصة”.

وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، كشف في 24 يونيو/حزيران الماضي، عن تأييده إنشاء حلف ناتو شرق أوسطي على أن تكون مهماته واضحة للغاية وكذلك علاقاته بباقي دول العالم.

وأشار في حوار مع قناة “CNBC” الاقتصادية العربية، حينذاك، إلى أن الأردن يعمل بنشاط مع الناتو على قاعدة شراكة منذ فترة طويلة.

Advertisements