تخطى إلى المحتوى

وصفت بـ “السخيفة”.. خطة هولندية لإيواء اللاجـ.ـئين في سفن سياحية

وصفت بـ "السخيفة".. خطة هولندية لإيواء اللاجـ.ـئين في سفن سياحية

وصفت منظمات غير حكومية في هولندا، خطة الحكومة لإيواء اللاجئين الذين يصلون إلى هناك على متن سفن سياحية، بأنها “سخيفة” و”غير قانونية”، في حين اعتبرتها الحكومة الهولندية حلاً للاكتظاظ في مراكز الإيواء.

وحصلت ثلاث سفن كبيرة بالفعل على تفويض للعمل، ومن المقرر أن ترسو سفينة في ميناء بمنطقة فيلسن شمالي هولندا، في الوقت الذي يبحث فيه الوزراء عن موانئ راغبة باستقبال السفن، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان”، أمس الجمعة.

ويبحث المسؤولون الطرق التي يمكنهم فيها منح اللاجئين حرية الحركة داخل وخارج السفن، تجنباً لادعاءات مثل أن من كانوا على متن السفينة هم محتجزون بشكل غير قانوني من قبل الدولة.

ما علاقة اللاجئين الأوكرانيين؟

ووصف مجلس اللاجئين (VluchtelingenWerk)، هذه الفكرة بالـ”سخيفة”، بينما برر المدافعون عن الخطة اقتراحهم بسبب نقص المساحة في مراكز إيواء اللاجئين، بعد توافد أعداد كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين هرباً من حرب فلاديمير بوتين.

واضطر لاجئون للنوم على العشب خارج أحد مراكز الإيواء في قرية “تير أبيل” شمالي هولندا بسبب نقص المساحة، وتقول الحكومة إن هذا الوضع لن يتم حله لمدة أسبوعين على الأقل.

ويمكن إيواء 3 آلاف لاجئ على متن السفن السياحية، اعتباراً من أيلول المقبل، وفقاً لخطط وافق عليها مجلس الوزراء الهولندي في وقت سابق هذا الأسبوع.

من اللاجئون الذين سيوضعون في السفن؟

وثار غضب المنظمات غير الحكومية على الحكومة الهولندية، عندما اقترحت الأخيرة ألا يتم إيواء لاجئين من أوكرانيا على متن السفن، بعكس بقية اللاجئين من بلدان أخرى.

وقال متحدث، لم تحدد “الغارديان” هويته، إن استقبال طالبي اللجوء الآن أقل بكثير من المعتاد، وتعتبر سفن الرحلات البحرية بالفعل كتدبير مؤقت أفضل بكثير من ملجأ طارئ متوسط للأزمات، لكنها قصة مختلفة إذا تركتهم على متن سفينة تطفو في البحر.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هولندا، إن هذه الخطوة “غير مرغوب بها”، مشيرةً إلى أن “الصدمات الحالية بسبب الرحلة الخطرة قد تظهر مرة أخرى للبعض”.

وهولندا ليست البلد الوحيد الذي يقدم اقتراحا مشابها، فقبل عامين فكرت وزارة الداخلية البريطانية، في إيواء اللاجئين في عبّارات مهجورة راسية قبالة الساحل، لكن الكلفة المالية المرتفعة منعت الوزارة من تطبيق فكرتها.

Advertisements