أكّد وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي على تمسكه بموقفه الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنه “محبوب” من قبل الموالين للنظام في سوريا.
وقال جورج قرداحي في لقاء أجرته معه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات عبر برنامجها الشهير “شو القصة”: “أنا محبوب في سوريا.. أكثرية الناس تحبني هناك باستثناء المعارضة، والذين يحبونني غالبيتهم من القيادات ابتداءً من رأس الهرم (بشار الأسد)”.
قرداحي: لولا سوريا لوصل الربيع العربي إلى مكة!
وكرر جورج قرداحي تصريحه الذي أدلى به عام 2018 على قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية، حين سُئل عن شخصية العام فاختار أن يكون “بشار الأسد رجل العام، لأنه صمد بوجه المؤامرة الكونية على سوريا” على حدّ زعمه.
وأضاف الإعلامي اللبناني: “أنا وقفت مع سوريا (النظام السوري) وكان موقفي شجاعاً.. أنا أرى أن سوريا هي العمود الفقري للدول العربية وإذا سقطت سقط لبنان وفلسطين والأردن… وستصل جماعة الربيع العربي إلى مكة وكل الدول العربية” وفق تعبيره.
بوتين رجل العام
وفي ردّه على سؤال الزيّات حول رجل العام الحالي، قال قرداحي إن “فلاديمير بوتين هو رجل هذا العام، لأنه خلط أوراق العالم كله بهجومه على أوكرانيا، وشكّل صدمة على مستوى الكرة الارضية كلها”.
جورج قرداحي والأزمة الخليجية – اللبنانية
وحول انتقاله من العمل الإعلامي التلفزيوني إلى السياسة في لبنان عقب تسلّمه حقيبة وزارة الإعلام فيها، زعم صاحب “من سيربح المليون” أن الناس زاد تقديرهم له أكثر بعد أن انتقل إلى الحياة السياسية، بحسب قوله.
ورداً على سؤال المذيعة حول مدى إمكانية زيارته إحدى دول الخليج، قال قرداحي: “لم أذهب لزيارة أي دولة خليجية كي لا أسبب حرجاً.. ولا أعرف إن كان بإمكاني الدخول إلى (الإمارات أو السعودية) فربما اسمي موضوع على القائمة السوداء هناك”.
وأردف: “ليس لدي نية بزيارة أيٍّ من تلك الدول، لأني ظُلمت من قبلها وتعرضت لحملة غير مقبولة أخلاقياً ودينياً، وأنا لم أخطئ ولذلك لست نادماً على موقفي وتصريحاتي بشأن الحرب في اليمن، ولن أعتذر”.
وفي تشرين الأول من العام الماضي، أثار قرداحي الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية، غضب دول مجلس التعاون الخليجي بعد وصفه الحملة العسكرية على ميليشيا “الحوثي” في اليمن، والتي يشنها التحالف المدعوم من السعودية، بـ”العدوان”. ورأى أن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم”.
وتسببت تلك التصريحات في خلق أزمة شهدها لبنان مع المملكة العربية السعودية مع عدد من دول الخليج العربي، أدت إلى سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءهم من لبنان وطرد سفراء لبنان من بعض تلك الدول.
قرداحي: الشرفاء هم الذين دافعوا عني
وحول رأيه بالشخصيات اللبنانية والعربية التي انتقدته على تصريحاته التي تسببت بالأزمة مع دول الخليج، ومن بينها الفنانة “إليسا” التي وصفته بـ “الجاهل”، قال قرداحي إن “الشرفاء والوطنيين فقط هم الذين وقفوا معي”. وأضاف: “القافلة تسير والكلاب تنبح”.
وزعم أن الحملة التي شُنت ضده “من النواب والأحزاب، وزاد عليه الهجوم من الذباب الإلكتروني، كان هدفهم تبييض وجههم مع السعودية”.