تخطى إلى المحتوى

مذيعة أردنية تفـ.ـقد ولدها في تركيا وتجده في إدلب.. ما القصة؟ (فيديو)

مذيعة أردنية تفـ.ـقد ولدها في تركيا وتجده في إدلب.. ما القصة؟ (فيديو)

في عملية تكاد لا ترى إلا في الأفلام الهوليودية، كشفت إعلامية أردنية، تفاصيل مؤثرة لاختطاف ابنها في تركيا، حيث فقدته في إسطنبول وأعادته من إدلب.

عمليات ومحاولات خطف الأطفال، باتت تثير مخاوف الكثيرين في تركيا، بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد، فضلا عن حالات اختفاء العديد من السّياح ومنهم الخليجيين على وجه الخصوص.

عودة بعد 20 يوم

بالدموع، كشفت الإعلامية الأردنية، أحلام العجارمة، عن قصة ابنها الذي اختطف قبل ثلاثة أسابيع في إسطنبول بتركيا، ونقل عن طريق التهريب إلى مدينة إدلب السورية.

ونشرت العجارمة، على صفحتها في موقع “إنستغرام”، فيديو مصور يظهر فيه لقائها بطفلها أمس الجمعة، بعد 20 يوما من اختطافه على الحدود التركية السورية.

وقالت العجارمة، إنها علمت أن ابنها الوليد تعرض للاختطاف وتهريب على أيدي عصابة لتهريب البشر، ونقلته إلى إدلب في سوريا، بطريقة عرضته لخطر الموت، وعاد بعد مفاوضات مطولة مع السلطات التركية.

وكتبت العجارمة، التي تعمل مذيعة في قناة “تي آر تي” التركية الناطقة بالعربية، على الفيديو قائلة، “عشرين يوم كانوا أصعب أيام حياتي، انخطف ابني ما شفته ولا سمعت صوته ولا بعرف هو وين عشرين يوم بدون نوم، ولا أكل كنت أتمنى يكون كابوس واصحى منه حسبي الله ونعم الوكيل على أللي كان السبب”.

وتابعت العجارمة، “بعد 3 أسابيع على اختطافه، أكرمني الله بإعادة طفلي الوليد إلي سالما معافى بحمد الله. لا أستطيع أن أصف لكم وضعي النفسي كأم والشعور الذي عانيته خلال هذه الأسابيع. لكنني أردت مشاركتكم المحنة الصعبة، التي قدّرها الله لي، من أجل حماية أطفالكم مما تعرّض له الوليد”.

من إسطنبول إلى إدلب

العجارمة، كشفت أحداث عملية الاختطاف، حيث ذكرت أنه “بعد اختطافه بثلاثة أسابيع، كرمني الله بإعادة ابني المولود سالمًا معافى، الحمد لله. وفجأة فقدت أثر المولود الجديد في إسطنبول حيث أعيش. وبعد اتصالات مكثفة مع السلطات التركية، علمت أن الوليد تعرض للاختطاف والتهريب من قبل عصابة من مهربي البشر ونقله إلى إدلب السورية بشكل يعرضه لخطر الموت “.

وبيّنت المذيعة الأردنية، أن القوات التركية في الداخل والشمال السوري، استطاعت التعرّف على هوية الخاطفين والوصول إليهم، ثم معرفة الجهة التي نُقل إليها ابنها من قبل الخاطفين.

ولم تذكر العجارمة أو السلطات التركية، تفاصيل التواصل مع الخاطفين أو هويتهم، أو الآلية التي تم فيها نقل الطفل من إسطنبول التركية إلى إدلب السورية، والتي تفصلهما مسافة تقدر بـ1800 كم، يتخللها حدود إدارية بين الطرفين.

وقالت أحلام العجارمة، إن الحالة النفسية لابنها “سيئة” دون أن تذكر من وراء اختطافه”.

فيما طلب أحد المتابعين مزيدا من الإيضاح، قائلا “كيف جرى الاختطاف، ومن هم الخاطفين حتى نعرف كيف نحمي أطفالنا، وما السبب لخطف ابنك شخصيا هل أنت شخص معروف أم أنهم جاهلون بك وبطفلك، أي بشكل عشوائي”.

حالات خطف تثير مخاوف السوريين

اللاجئون السوريون في إسطنبول، يشعرون بالقلق إزاء العمليات ومحاولات اختطاف الأطفال، إذ تقول إحدى اللاجئات لـ”الحل نت”، “أشعر بالقلق بشكل خاص لأن العديد من اللاجئين السوريين تحدثوا عن قصص أطفال اختطفوا من أجل الحصول على فدية، في حين روى آخرون قصصا عن أطفال اختطفوا لأسباب أخرى، مثل الاتجار بالبشر أو الاتجار بالأعضاء البشرية”.

ومن ناحية أخرى، تشير اللاجئة، مريم خضور،” بات يعتقد على نحو متزايد أن حالات الاختفاء التي تعرض لها بعض اللاجئين السوريين أو غيابهم لفترات طويلة دون تفسير كانت في الواقع عمليات اختطاف”.

وبحسب خضور، لم تقتصر عمليات الاختطاف على مدينة إسطنبول وحدها؛ حيث وقعت عمليات مماثلة في مدينتي أدرنة وأزمير التركيتين، حيث كانت إحداها للاجئة من محافظة إدلب، وهي متزوجة ولديها طفلان؛ وقد اقتيدت مع شقيقها إلى منطقة “أدرنة” في تركيا، وأطلق سراحها بعد دفع فدية قيمتها 10 آلاف يورو.

وتؤكد خضور، أنه لا تتعامل الشرطة التركية مع هؤلاء اللاجئين على محمل الجد، الأمر الذي دفع بالبعض منهم إلى قبول دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم.

وفي أحدث الإحصائيات الصادرة عن حاكم ولاية إسطنبول حول نسبة الجرائم المرتكبة عام 2021، جاء “مقارنة بعام 2020، كان هناك نسبة 34.6 بالمئة في جرائم الخطف، وارتفعت جرائم الاحتيال والسرقة بنسبة 37.4 بالمئة، وسرقة السيارات بنسبة 27 بالمئة، وسرقة الدراجات النارية بنسبة 12.4 بالمئة في عام 2021”.

على الجانب الآخر، ذكرت إحدى الناشطات التركيات العاملات في مجال حقوق الإنسان، بأنّ عمليات الخطف في مدينة إسطنبول لم تطل لاجئين سوريين فقط، بل طالت أيضا آخرين من جنسيات أخرى عراقية وفلسطينية، لكن لوحظ ازدياد هذه الحوادث بحق اللاجئين بنسبة أكبر، لاعتبارها الفئة الأكثر ضعفا.

Advertisements