تخطى إلى المحتوى

سقط من الطابق 14.. الإندبندنت تروي آخر لحظات لاجـ.ـئ سوري قضى بحـ.ـريق برج في لندن

سقط من الطابق 14.. الإندبندنت تروي آخر لحظات لاجـ.ـئ سوري قضى بحـ.ـريق برج في لندن

روت صحيفة بريطانية التفاصيل الأخيرة من حياة شاب سوري قضى عام 2017 نتيجة حريق اندلع بأحد أبراج العاصمة لندن التي كان وصلها فاراً من سوريا.

وقالت صحيفة الإندبندنت إن التحقيقات بخصوص حريق برج غرينفل إن اللاجئ السوري محمد الحاج علي صرخ طالباً الحديث لأمه عبر الهاتف قبيل سقوطه من الطابق الـ 14 من البرج على خلفية الحريق.

وأضافت أن شقيقه هاشم الذي يعيش أيضاً في لندن، كان آخر شخص تحدث إليه عبر الهاتف قبل وفاته في 14 من حزيران 2017.

ويُعتقد أن الضحية رأى اثنين من جيرانه يموتان ببطء في شقة حيث طُلب منه انتظار رجال الإطفاء الذين لم يعودوا أبداً، قبل أن يحاول الهروب من النافذة ويسقط حتى وفاته.

وبحسب التحقيق، جاء بداية رجال الإطفاء واصطحبوا شقيقه عمر إلى بر الأمان حوالي الساعة 2.30 صباحاً.

خذله رجال الإطفاء

كما ذكر في التحقيق أن الضحية ناشد رجال الأطفاء بشدة للعودة للسكان الذين ما زالوا عالقين في الداخل، لكنهم لم يفعلوا ذلك بسبب التعليمات الفاشلة من القادة.

وروى داني فريدمان المحامي الموكل من العائلة تفاصيل الدقائق الأخيرة من عمر محمد بناء على ما ذكره شقيقه هاشم الذي كان يحدثه على الهاتف بحلول الساعة الرابعة تقريباً.

وخلال المحادثة، قال محمد البالغ من العمر 23 عاماً لشقيقه هاشم إن الأشخاص الآخرين في الشقة توقفوا عن الرد عليه.

وأضاف هاشم “كان محمد يبكي ويطلب التحدث إلى والدتهما، لكن هاشم كان يخشى أنه إذا أغلق الهاتف فلن يتمكن من الوصول إليه مرة أخرى”.

شغّل هاشم آيات من القرآن من مكبر صوت على هاتفه لكن بعد ذلك قال محمد: “النار هنا أستطيع أن أرى النار” كان هذا آخر ما سمعه هاشم.

سمع هاشم صوت طقطقة فسره على أنه صوت النار وانقطع الخط، بعد ذلك تم العثور على جثة السيد الحاج علي مكشوفة ومغطاة ببعض الحطام ، حيث التقط أفراد من الجمهور صوراً ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي.

انتقل محمد المولود في دمشق إلى المملكة المتحدة في عام 2014 وكان يدرس الهندسة المدنية أثناء عمله بدوام جزئي في شمال كنسينغتون، حيث أتى من أجل حياة أفضل وكان من المقرر أن يتزوج.

أقام محمد في ليدز، غرب يوركشاير، قبل أن ينتقل في أيلول 2016 إلى شقة 112 في الطابق الرابع عشر من البرج مع شقيقه عمر الحاج علي .

وقال فريدمان إن الأصدقاء وصفوا السيد الحاج علي بأنه “شخص كاريزمي غير عادي، محبوب للغاية بسبب صفات “الإيثار والرحمة وقوة الشخصية” التي يتمتع بها.

لايزال والدا محمد وشقيقتاه في سوريا، فيما ذكر خلال التحقيق أنه كان “يحلم أنه يكون قادراً يوماً ما على جمع عائلته معاً في مكان واحد حيث سيكونون قادرين على الاستقرار والعيش في أفضل حياتهم”.

Advertisements