قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقرير حول الاتجار بالبشر لعام 2022، إن نظام الأسد “ساهم في تعريض السوريين لخطر الاتجار بالبشر، وارتكب هذه الجريمة بشكل روتيني”، لافتة إلى أن 11 دولة لديها “سياسة أو نمط” موثق للاتجار بالبشر في برامجها، بينها سوريا وروسيا وإيران
وحددت الخارجية الأمريكية ثلاثة مستويات للدول بناء على مدى استيفائها للمعايير في مكافحة الظاهرة، وأكدت أن حكومة النظام لا تفي بشكل كامل بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر”، ولم تبذل جهوداً كافية للقيام بذلك، “ما حافظ على موقع سوريا في المستوى الثالث”
وبين التقرير أن النظام السوري لم يحاسب أياً من المتاجرين بالبشر، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون المتواطئون، ولم يحدد أو يحمي أياً من ضحايا الاتجار بالبشر وتجنيد الأطفال
ووفق التقرير، جند النظام السوري والميليشيات الموالية له، الأطفال قسراً واستخدمهم في النزاع المسلح، مما أدى إلى تعرضهم للعنف الشديد، كما استغل السوريين في العمل القسري من خلال الخدمة العسكرية الإلزامية، مع الاستمرار في الخدمة إلى أجل غير مسمى تحت تهديد الاعتقال أو التعذيب أو الانتقام العائلي أو القتل
وتتحدث تقرير “وزارة الخارجية الأمريكية”، عن ممارسات تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الإرهابي، بشأن تجنيد أطفال خلال الاشتباكات الدائرة في سوريا والعراق، وأوضح التقرير أن تنظيمي “داعش” و”بي كي كي” الإرهابيين إلى جانب المليشيات المدعومة إيرانياً، قامت بتجنيد الأطفال في العراق
ولفت إلى أن مصادر تفيد بضم “بي كي كي” عشرات الأطفال القادمين من كركوك لسنجار عام 2021، إلى كوادرها وإجبارهم على حمل السلاح بهدف إعدادهم للاشتباكات، وأكد أن منظمات المجتمع المدني، أعلنت عام 2018 أن “بي كي كي” يجنّد الأطفال ويقتادهم إلى معسكرات التدريب في جبال قنديل على الحدود التركية الإيرانية العراقية، وشدد التقرير على أن هذه الحقائق والانتهاكات تُذكر باستمرار في كافة تقارير الإدارة الأمريكية منذ عام 2018
وفي سياق متصل، أفاد التقرير الأمريكي بأن تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الإرهابي قام بضم الأطفال دون سن الـ 12 لكوادره في سوريا، وأجبرهم على حمل السلاح والتدرّب على استخدامه، وأوضح أن التنظيم الإرهابي المذكور، يواصل منذ عام 2017 تجنيد الأطفال قسراً في مخيمات اللجوء شمال شرقي سوريا