تخطى إلى المحتوى

عسـ.ـكريون أتراك يطالبون أهالي جبل الزاوية بالعودة إلى منازلهم

عسـ.ـكريون أتراك يطالبون أهالي جبل الزاوية بالعودة إلى منازلهم

عقد ضباط أتراك، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع ممثلين ووجهاء عن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، مُوجهين تطمينات للأهالي بتحسين أحوال المنطقة، ومطالبين بعودة النازحين إليها، بالإضافة للتطرق في الحديث إلى فتح معابر اقتصادية مع النظام السوري.

وقال مصدر من أهالي منطقة جبل الزاوية حضر الاجتماع؛ رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “ضباطاً من الجيش التركي عقدوا اليوم اجتماعاً مع وجهاء وممثلين عن عدة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية، وذلك ضمن النقطة العسكرية التركية المنتشرة في بلدة بليون جنوبي منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب”.

وأكد المصدر أن “الضباط الأتراك المسؤولين عن النقاط التركية أعطوا تطمينات للوجهاء والممثلين عن منطقة الجبل بأن المنطقة ستكون في أمان ولن يكون هناك أي عملية عسكرية باتجاه هذه المناطق من قبل قوات النظام وروسيا”، مُشيراً إلى أن “الضباط الأتراك طالبوا الوجهاء بدعوة نازحي قرى وبلدات جبل الزاوية بالعودة إليها، وقدموا وعوداً بتحسين الواقع الخدمي في تلك القرى والبلدات، وإعادة فتح المدارس والمستشفيات فيها وترميم المنازل المتضررة”.

ولفت المصدر إلى أن “الضباط الأتراك تحدثوا عن إمكانية فتح ثلاثة معابر اقتصادية مع النظام السوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال الفترة القادمة، وطالبوا الوجهاء والممثلين عن منطقة الجبل بالإدلاء بآرائهم حول هذه الخطوة”، مؤكداً أن “جميع المدعوين للاجتماع رفضوا فتح أي معبر اقتصادي مع النظام السوري كونه المستفيد الأكبر من هذه العملية”.

وأشار المصدر إلى أن “الوجهاء طلبوا من الضباط الأتراك وضع حد لقصف النظام على منطقة جبل الزاوية كون الجانب التركي الضامن لهذه المنطقة وذلك حتى يتمكن الأهالي من العودة إليها، لا سيما أن جميع قرى وبلدات جبل الزاوية تقع على مقربة من خطوط التماس وتتعرض لقصف مدفعي وصاروخي بشكلٍ يومي وتمنع المزارعين من جني محاصيلهم الزراعية التي تعتبر هي مصدر رزقهم وعيشهم”.

وكانت القوات التركية قد أرسلت تعزيزات عسكرية ليل أمس الإثنين، مؤلفة من قرابة الـ50 آلية بينها مدافع ودبابات، من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، إلى النقطتين العسكريتين التركيتين المنتشرتين في بلدة بليون وتل بدران القريب من بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.

وجاءت التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة عقب زيادة التصعيد خلال الشهرين الماضيين من قبل قوات النظام والقوات والمليشيات المدعومة من روسيا في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، من خلال القصف المدفعي والصاروخي وغارات الطيران الروسية، بالإضافة إلى محاولات التسلل والتقدم بين الفينة والأخرى، دون إحراز أي تقدم يذكر.

من جهة أخرى، التقى وفد عسكري روسي برئاسة قائد القوات الروسية في سورية، اليكسندر تشايكو، مع قادة عسكريين من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وضباط من قوات النظام السوري في مطار القامشلي الذي تُسيطر عليه القوات الروسية بريف الحسكة الشمالي، شمال شرقي سورية.

وأوضحت مصادر مُطلعة، لـ”العربي الجديد”، أن “الهدف من اللقاء الذي جاء بدعوة روسية هو لوضع آلية تنسيق بين قوات (قسد) وقوات النظام في المنطقة، في ظل التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات قسد في مدينة منبج وبلدة تل رفعت بريف حلب، شمال سورية”.

وتأتي هذه الاجتماعات واللقاءات اليوم من الجانبين الروسي والتركي في إدلب والحسكة، في ظل انعقاد القمة الثلاثية في العاصمة الإيرانية طهران بين بوتين وأردوغان ورئيسي زعماء الدول الضامنة لمسار “أستانة” بشأن سورية.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة الإيرانية طهران، أن “المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تقييم لمسار أستانة بخصوص سورية وتفعيله مجدداً”، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وقال أردوغان إن “إعادة التقييم والتفعيل لمسار أستانة ستكون في القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران المقررة في وقت لاحق اليوم”، موضحاً أن “القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني، والروسي فلاديمير بوتين ستبحث آخر التطورات في سورية”.

Advertisements