دعا السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” الأمريكيين والأوروبيين وتركيا للاستعداد لفترة عصيبة سيمر بها الشمال السوري، بعد شهر كانون الأول المقبل.
وتناول “فورد”، خلال مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، ملف المساعدات الإنسانية الأممية المقدمة للشمال السوري، والتمديد الروسي الأخير، لستة أشهر، الذي جاء بناء على طلب تقدم به الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
ورأى السفير السابق أنه يتعين على الأمريكيين والأوروبيين التعاون مع تركيا لوضع خطة لما بعد انتهاء فترة تمديد الستة أشهر، التي سيلغى بعدها أي دور للأمم المتحدة في توصيل المساعدات.
وأضاف أنه بات يتوجب على الحكومات الغربية إصدار توجيهات للمؤسسات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية والاقتصادية لديها من أجل البدء ببناء قدرات تلك المنظمات بشكل فوري.
وبحسب “فورد”، فإن هناك تحديان يواجهان مشروع توصيل المساعدات بعد انتهاء التمديد، أولهما كيفية التنسيق بين منظمات المساعدات وهيئة تحرير الشام، في إدلب، داعيًا الغرب لإتاحة طريقة قانونية لمنظمات الإغاثة للقيام بالتخطيط للمرحلة الجديدة، بالتعاون مع مسؤولي تحرير الشام.
أما التحدي الثاني فهو كيفية حماية قوافل المساعدات الخاصة بالمنظمات الخاصة من الضربات الروسية، عبر خطط جديدة لحمايتها بإشراف تركي وأمريكي.
ووافقت روسيا هذا الشهر، على تمديد دخول المساعدات الإنسانية، عبر الحدود التركية، إلى منطقة الشمال السوري، التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين مدني، نصفهم من النازحين، لمدة ستة أشهر قادمة، تنتهي في كانون الأول المقبل.