نفت الشرطة التركية تعرض عناصرها للضرب من قبل شبان سوريين في مدينة كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
وتداولت صفحات وحسابات معادية للاجئين السوريين مقطعاً مصوراً يظهر شجاراً بين مجموعة شبان ورجال من الشرطة والأمن في كهرمان مرعش وزعمت بأن هؤلاء الشبان هم سوريون.
Kahramanmaraş’ta bir grup yabancı uyruklu şahıs, polise saldırarak linç etmek istedi. Bunu gören çevredeki vatandaşlar şahısları linç etmek istedi. Polis kendisine saldıran şahısları linç edilmekten kurtardı. pic.twitter.com/drEIWlmWds
— 🇹🇷Vatandaş Tube (@VatandasTube) July 13, 2022
وقالت الشرطة التركية، في بيان، إن الشبان الثلاثة الذين ظهروا في المقطع المصور وهم يعتدون على الشرطة ليسوا سوريين، بل هم مواطنون أتراك ولديهم عدد كبير من السجلات الجنائية.
وأوضح البييان، أن الشرطة ألقت القبض على الشبان الثلاثة، ونقلتهم إلى السجن لعرضهم على النيابة.
ما سبب الشجار؟
وبحسب صحيفة “يني شفق” التركية، فإن 3 من مدمني الخمور دخلوا إلى منطقة ماغرالي التابعة لمنطقة أونيكيشبوات في مدينة كهرمان مرعش وبدؤوا بالصراخ ومهاجمة أصحاب المتاجر والمواطنين في المنطقة.
وعند حضور دورية من الشرطة إلى مكان الحادث، حاولت القبض عليهم لكنهم هاجموا العناصر وانهالوا عليهم بالضرب، مما تسبب في إصابة شرطيين.
وعقب الحادث، اتهمت بعض الحسابات المحرضة اللاجئين السوريين بالأمر، وأنشؤوا وسماً بعنوان sessizistila# (الاحتلال الصامت) على وسائل التواصل الاجتماعي.
التحريض ضد اللاجئين والأجانب
وتصاعد الخطاب العنصري المعادي للأجانب الذي يقوده زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب الجيد، ما أدى إلى تزايد العنف العنصري تجاه اللاجئين السوريين والأجانب، وفقاً لصحيفة “يني شفق” التركية.
وتقوم هذه الأحزاب بنشر معلومات مضللة عن السوريين المقيمين في تركيا كل يوم على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتنجح في استفزاز أتباعها ما يؤدي إلى تفاقم الأمور.
السوريون في تركيا
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، وفقاً لآخر إحصائية المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، نحو ثلاثة ملايين و715 ألفاً و913 شخصاً، وهذه الإحصائية تشمل من يحملون بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”.