تخطى إلى المحتوى

أضحكت كل الشارع!. سيدة تسخـ.ـر من مسرحية عودة اللاجـ.ـئين الأسدية على الطريقة الحمصية (فيديو)

أضحكت كل الشارع!. سيدة تسخـ.ـر من مسرحية عودة اللاجـ.ـئين الأسدية على الطريقة الحمصية (فيديو)

أثار شريط مصور تداولته وسائل إعلام موالية لسيدة من مدينة حمص، موجة كبيرة من السخرية بعد أن خرجت السيدة تهزأ من مسرحية (عودة اللاجئين) التي يزعم نظام أسد أنه هيأ لها كل الظروف المناسبة بالتعاون مع حلفائه الروس والإيرانيين عبر عقد المؤتمرات والتصريحات الدبلوماسية في هذا الشأن على أعلى المستويات، وذلك عبر دعوات وجهتها السيدة (بأسلوب حمصي فكاهي) لصديقتها المغتربة لـ( العودة للوطن والمساهمة في دعم اقتصاده).

ميساء… تعي ولا تجي

ووجهت السيدة الظاهرة في الشريط، والتي كانت تقف أمام مدخل (شارع الحضارة) في حي عكرمة بمدينة حمص، دعواتها لصديقتها (ميساء) من أجل العودة إلى سوريا ودعم اقتصادها بالنقود التي تحصل عليها في بلدان اللجوء، معبرة عن ذلك بلهجتها الحمصية الساخرة: “تعالي انزلي وانفعي البلد بالمصاري أحسن ما عم تصرفين في (ريو دي جانيرو).. الحياة هون (فولغير/ مستهلك جدا) بس متل ما عم قلك تعالي”.

وفيما تسخر السيدة من الواقع المزري واسم الشارع الذي لم يعد يتطابق مع وضع البلاد، بعد أن دمرت ميليشيات أسد حضارتها وباتت تفتقر لأبسط مقومات الحياة، تفاجأت السيدة ومن يصورها بمداخلة من قبل أحد السائقين المارين في الشارع أدت لسيطرة الضحك على المشهد، حيث دعا السائق (ميساء) لعدم العودة بقوله: “لا تنزلي يا ميساء .. لا تغرك أسماء الحضارة والحب”، موجهاً كلامه للسيدة قائلاً: “شو عم تضحكي عالمخلوقة؟”، لترد عليه السيدة “متلي متلها …. ليش هي تنبسط وأنا لا”، ليتدخل السائق مرة أخرى قائلاً: “ولك ما في كهربا يا ميساء لا تنزلي”، وهو ما ولد موجة ضحك أخرى خلال التصوير.

موالون يسخرون: لا تنزلي

وبشكل أقرب للمظاهرة الفيسبوكية، اتفق آلاف من المعلّقين على الشريط ممن هم في داخل البلاد وخارجها، على مطلب واحد وجهوه لـ (ميساء) قائلين: “ميساء أوعك ترجعي”، فيما أشار البعض منهم إلى أن مطلبهم هذا يأتي حفاظاً على (أصابع ميساء) التي ستبدأ بقضمها وعضّها (ندماً) مع أول خطوة داخل حدود البلاد.

فيما سخرت بعض المعلقات ممن لديهن اسم ميساء من الشريط عن طريق اعتبار أنهن المقصودات فيه بعبارات: “ما بدي أنزل – انسي القصة مستحيل أنزل – لا تفكري تقدري تغيريلي قراري”، فيما طالب آخرون ميساء بلم شملهم وإخراجهم من البلاد إلى حيث تقيم، وغيرها من التعليقات الأخرى التي تكشف كذب نظام أسد حول رواية (عودة اللاجئين والبلاد الآمنة وطواعية قرار من هم في الداخل بالبقاء).

شريط يفضح الكذبة الإيرانية

ويأتي هذا الشريط لينسف الأكاذيب التي قالها وزير خارجية إيران (حسين عبد اللهيان) خلال زيارته الأخيرة للعاصمة دمشق قبل أسبوع، والذي ربط فيها عدم عودة اللاجئين بـ(القصف الإسرائيلي المتواصل الذي يحاول إظهار دمشق كمدينة غير آمنة) على حد تعبيره، رغم وجود مئات الأسباب التي تمنع اللاجئين من العودة إلى بلادهم، وعلى رأسها وجود الميليشيات الطائفية والشيعية فيها.

وقد أثارت تصريحاته حينها موجة كبيرة من الغضب والسخرية، وقد اعتبر كثيرون أن عبد اللهيان (كذب الكذبة وصدقها)، لافتين لما فعلته ميليشيات إيران بالسوريين على مدار عقد من الزمن والجرائم التي ارتكبتها بحقهم، فيما امتنعت الكثير من الصفحات الموالية ووسائل إعلام أسد الأخرى عن تغطية تصريحاته، واقتصر الأمر على وسائل إعلام أسد الرسمية كـ (وكالة سانا وجريدة الثورة) وقناة الميادين الإيرانية بالأصل.

مسرحية عودة اللاجئين الأسدية

يستمر النظام في كيل مزاعمه أمام مؤيديه والمجتمع الدولي، بأنه يقوم جاهدا مع حلفائه بتهيئة كل الظروف لعودة اللاجئين الآمنة، بينما يأتي الواقع ليكشف كذبه المستمر وأن كل تصريحاته ووعوده مجرد مسرحية، فقبل أيام وبينما كان الوفد الروسي مجتمعاً مع مسؤولين من نظام الأسد في قصر المؤتمرات بدمشق -على ضوء الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربائي- لمناقشة عودة اللاجئين السوريين، كان وزير داخلية أسد يفتتح مبنى إدارة الهجرة والجوازات من خمسة طوابق في منطقة الزبلطاني بدمشق لـ”تقديم كافة التسهيلات لسفر المواطنين”.

وفيما يتعلق بالخوف والمخاطر الأمنية، قالت منظمات حقوقية، إن عدد من تم الإفراج عنهم بموجب مرسوم العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري بشار الأسد نهاية نيسان الماضي لا يتجاوز ٥٢٧ معتقلاً، بينما لا يُعرف مصير نحو ١٣٢ ألف معتقل آخرين.

ومطلع العام الحالي ذكرت وكالة أنباء النظام السورية (سانا) أن متزعم ميليشيا أسد بشار أسد، “أصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي المرتكبة قبل تاريخ 25 يناير 2022. لكن بالاستناد إلى وثيقة حصلت عليها “أورينت نت” لخلاصات أحكام تنسف وتفرغ مرسوم أسد من مضمونه حيث إن أغلب الأشخاص محكومون بالإعدام، بتهم فضفاضة تحت بند “ارتكاب أعمال إرهابية” وبالتالي الموت ينتظرهم في حال عودتهم.

Advertisements