تخطى إلى المحتوى

السيناتور الأميركي غراهام يعرض مبادرة ووساطة بين “قسد” وتركيا

السيناتور الأميركي غراهام يعرض مبادرة ووساطة بين "قسد" وتركيا

عرض السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، لعب دور الوسيط بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتركيا، لثني أنقرة عن شن هجوم جديد في الشمال السوري، وذلك خلال زيارته إلى محافظة الحسكة، أول أمس الثلاثاء.

وقال مصدر مقرب من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا”، إن غراهام أكد خلال اجتماع خاص جمعه مع قائد “قسد” مظلوم عبدي لعب دور الوسيط بين قسد وتركيا لتجنيب المنطقة عملية عسكرية جديدة.

وأضاف المصدر أن الوفد الأميركي التقى عبدي في قاعدة عسكرية بريف الحسكة وشارك في الاجتماع قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال جون برينان.

وأكد المصدر أن مبادرة السيناتور الأميركي تهدف بالدرجة الأولى إلى تبديد المخاوف الأمنية التركية على حساب تقديم “قسد” لتنازلات عديدة لثني تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة إلى جانب تأكيده على ضرورة تأسيس علاقات سياسية وأمنية بين المعارضة و”قسد”.

وأوضح المصدر أن “قسد” غير راضية عن خطط ومبادرة السيناتور الأميركي وتجدها تصب في مصلحة تركيا بالدرجة الأولى على حساب تقويض نفوذها في المنطقة.

وأشار السيناتور الأميركي خلال الاجتماع، وفقاً للمصدر، إلى أن رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني دعم المبادرة.

مقترح أميركي بإقامة “مناطق عازلة”

وقال السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام في مقابلة مع صحيفة “فوكس نيوز”، في 30 من حزيران الفائت، إنه “من الضروري أن نعترف بمخاوف الأمن القومي المشروعة لتركيا، وأن ننشئ مناطق عازلة بين العناصر التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية، وأن ندعم أولئك الذين ساعدونا في تدمير الخلافة الإرهابية، ونضمن عدم ظهور داعش مرة أخرى”.

واقترح أن “الحل الذي أرى أنه الأكثر قابلية للتطبيق، هو معالجة مصالح الأمن القومي لتركيا مع تطوير علاقة تجارية في الوقت نفسه بين الحكومة التركية وسكان شمال شرقي سوريا”.

ويرى غراهام أن استثمار النفط في شمال شرقي سوريا وتصديره عبر تركيا “يعود بالفائدة على كل من سوق النفط العالمية، واقتصاديات شمال شرقي سوريا وتركيا ويعد أفضل طريقة لحل المشكلة بمرور الوقت وجعلها مربحة للجانبين لسكان شمال شرقي سوريا وحلفائنا الأتراك، سواءً على الصعيد الأمني أو الاقتصادي”.

وشدد السيناتور الأميركي على أن المشكلة بين تركيا و”قسد” معقّدة ويجب حلها، فمن الضروري أن يعمل الكونغرس وإدارة بايدن معاً لإيجاد حل قبل فوات الأوان.

اتصالات بين نيجيرفان بارزاني ومظلوم عبدي

وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى وجود اتصالات وعلاقات شخصية بين قائد “قسد” مظلوم عبدي ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بالرغم من الخلافات العميقة بين “حزب العمال الكردستاني – PKK” و”الحزب الديمقراطي الكردساتي – العراق”.

وبحسب المصادر، فإن غراهام شدد على أهمية دور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في حل الخلافات مع تركيا.

والتقى نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، الثلاثاء الماضي، السيناتور الأميركي لينزي غراهام ووفداً مرافقاً له ضم ألينا رومانووسكي سفيرة أميركا في العراق والجنرال جون برينان قائد قوات التحالف الدولي وعدداً من الدبلوماسيين وكبار الضباط الأميركيين، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.

وجرى خلال اجتماع بحث أوضاع العراق والعملية السياسية في البلد، وآخر تطورات الحرب على الإرهاب، وعلاقات أربيل – بغداد والحوار لحل المشكلات بينهما، والأوضاع في سوريا والمسألة الكردية فيها.

وأكد الجانبان على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في العراق وسوريا وتكريس الأطراف كل جهودها ومساعيها في هذا السياق.

ومنتصف حزيران الفائت أجرى السيناتور الأميركي ليندسي غراهام لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار لبحث التطورات في سوريا والعلاقة بين البلدين.

وشدّد أكار في لقائه مع السيناتور غراهام على أن “تنظيمي “حزب العمال الكردستاني – PKK” و”حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD” وجهان لعملة واحدة”، مضيفاً أن “تركيا لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية”، بحسب بيان وزارة الدفاع التركية.

Advertisements