تخطى إلى المحتوى

الرئيس التونسي يلتقي فيصل المقداد ويوجه رسالة إلى بشار الأسد

الرئيس التونسي يلتقي فيصل المقداد ويوجه رسالة إلى بشار الأسد

التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، يوم أمس الثلاثاء، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في الجزائر، حيث وجه سعيّد رسالة شفوية إلى بشار الأسد.

وجاء ذلك على هامش زيارتهما إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري، في بيان، إن سعيد طلب من المقداد نقل تحياته إلى رئيس النظام بشار الأسد.

وزعم سعيد أن “الإنجازات” التي حققها النظام السوري وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد ما وصفها بـ”قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”، وفقاً للبيان.

كما أجرى المقداد، بحسب البيان، لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في احتفالات الاستقلال، ناقش خلالها العلاقات الثنائية مع هذه الدول والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.

وكان المقداد وصل إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

موقف قيس سعيّد من النظام السوري

وللرئيس التونسي، قيس سعيد، تصريحات سابقة، يرى فيها من وجهة نظره أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري خطأ، معتبراً أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا ينبغي أن يتدخل به أحد.

وفي حوار مع قناة “الوطنية التونسية” في الـ 26 من أيلول 2019، قال سعيد إن لدى تونس علاقات تاريخية مع سوريا، لكن قضية النظام السوري هذه قضية تهم الشعب السوري وحده، ولا دخل لتونس لها، ولا دخل لأي كان في اختيارات الشعب السوري، لافتاً إلى وجود فرق بين الدولة السورية والنظام السوري.

التطبيع مع الأسد

وتسارعت، منذ تموز الماضي، خطوات تطبيع دول عربية مع النظام السوري، لا سيما من جانب الإمارات والأردن والبحرين وعمان والجزائر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

وتعدّ الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.

وفي 18 من آذار الماضي، أعلن إعلام النظام عن زيارة قام بها بشار الأسد لدولة الإمارات، والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.

كما أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، في نيسان الماضي، مكالمة هاتفية مع سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وانضمت البحرين إلى دول خليجية أخرى في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري بعد قطعها قبل نحو عشر سنوات، بعد أن قررت في 30 من كانون الأول عام 2021 تعيين أول سفير لها في دمشق.

ومطلع تشرين الأول عام 2021، أعلن الديوان الملكي الأردني عن تلقي العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام بشار الأسد، تناول فيه “العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما”.

Advertisements