تخطى إلى المحتوى

تركيا تخصص روابط إلكترونية للأجانب لتقديم شكوى ضـ.ـد الإسـ.ـاءة العنصـ.ـرية

تركيا تخصص روابط إلكترونية للأجانب لتقديم شكوى ضـ.ـد الإسـ.ـاءة العنصـ.ـرية

خصصت الحكومة التركية روابط إلكترونية تتيح للأجانب واللاجئين المقيمين على أراضيها، تقديم شكوى رسمية في حال تعرضوا لأي إساءة عنصرية.

وأكدت هيئة حقوق الإنسان والمساواة التركية “TİHEK”، تفعيل روابط تتيح للأجانب أو اللاجئين التقدم بشكوى رسمية في حال التعرض لأي تصرف عنصري من موظف أو دائرة حكومية.

وأوضحت الهيئة المختصة بقضايا حقوق الإنسان ومناهضة خطاب الكراهية والتمييز العنصري، أن المشتكي سيتمكن من تقديم تفاصيل مثل مكان الواقعة وتاريخها واسم المديرية/ المؤسسة، وستقوم الهيئات المرافقة لها بمتابعة الأمر والتحقق منه.

ويمكن تقديم الشكاوى من خلال الروابط الآتية:

https://ebasvuru.ombudsman.gov.tr/

https://ebasvuru.tihek.gov.tr/

وخلال الفترة الماضية، شهدت تركيا زيادة في وتيرة الاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين -وبشكل خاصّ السوريون منهم- وذلك بعد تصاعُد خطاب الكراهية والتحريض من قِبل الأحزاب السياسية المعارضة ضدّ وجودهم في البلاد.

وبشكل ملحوظ، تصاعدت نبرة الأصوات المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، وبشكل خاص من قِبل الأحزاب المعارضة، والتي باتت تتخذ منهم ورقة ضغط على الحكومة ووسيلة للتأثير على الرأي العامّ خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد.

حيث وصل الأمر إلى دعوة رئيس حزب “النصر” التركي المعارض أوميت أوزداغ، إلى زرع ألغام على الحدود الجنوبية مع سورية لمنع عبور مزيد من اللاجئين، كما توجَّه بنفسه إلى ولاية “هاتاي” لزرع لغم، إلا أن الواليَ منعه وأصدر قراراً بمنع دخوله إلى الولاية.

كما سبق أن وصف أوزداغ كل مواطن تركي يريد بقاء السوريين في تركيا، بأنه “خائن”، وقال أوزداغ في مقابلة تلفزيونية: “إلى جهنم، إذا كنت تريد السوريين فاذهب معهم في الحال.. أنا لست عنصرياً، لكن لا أريد مشاركة وطني مع أحد”.

ورداً على ذلك، قدمت وزارة الداخلية التركية دعوى جنائية ضد أوزداغ، بسبب تصريحاته العنصرية ضد اللاجئين، التي يطلقها عَبْر حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثرها على وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، مما يهدد التعايش والسِّلْم الأهلييْنِ في المجتمع.

Advertisements