تخطى إلى المحتوى

الشيخ معاذ الخطيب يحذر الشعب السوري من أمر عظيم قادم وينذر بثلاث ليال خيمن على القصر الجمهوري ودمشق

النظام متوحـ.ـش والمعـ.ـارضة هزيلة وانتهـ.ـازية. حوار صحفي خاص مع معاذ الخطيب

أجرت ” وكالة ميسلون للأنباء” حواراً خاصاً مع السياسي السوري و الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، معاذ الخطيب حول أوضاع الشعب السوري ومستقبل لجنة الدستورية وهيئة التفاوض و اجتماعاتها
و الإصلاحات الأخيرة في الائتلاف الوطني
ماهو مصير شرق الفرات وغرب الفرات مستقبلاً؟

أوضاع الشعب السوري ككل في السورية بشكل عام

الشعب السوري وقع بين يدي نظام متوحش ومعارضة خرقاء ، و قد دمرت معظم مقومات حياته وصارت أرضه ملعب الصراعات الإقليمية والخلافات الدولية وتعيش الجهات المتحكمة به أو المفروضة عليه بحالة من أوهام التعافي وتخيل الانتصار كلٌ على الطرف الآخر.
السوريون شعب يتيم؛ أنشب النظام فيه أنيابه الفاتكة افتراساً لكل أبنائه ولم ترحمه أيضاً معارضة هزيلة تحاول بأظافرها المقلمة بلا حدود أن تتشبث بموقع يبقيها قابلة للرؤية والواقع أن شعبنا ماعاد اهتم بها ولا رأها.
شعب سورية يحتضر ويتعرض لإفناء وجودي مقصود ومعظم الجهات السياسية تهمها مصالح ضئيلة للغاية وتضع نظارات حزبية أو مناطقية أو دينية أو طائفية وتقزم الوطن كله في رؤيتها القاصرة المحدودة

مستقبل اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض واجتماعاتها ؟

بغض النظر عن فقدان الحد الأدنى من الكفاءة القانونية و عدم القبول الشعبي والاجتماعي وبعد ثماني اجتماعات خائبة أضاعت أكثر من سنتين من أعمار السوريين في السراب فإن المشهد يبدو واضحاً:
هذه مؤسسات لاعلاقة للسوريين الأحرار بها وهي وبأوضح من الشمس أدوات إقليمية وظيفتها كسب الوقت لصالح النظام وحلفائه وهي سم سياسي ناقع يقود إلى قبول الإملاءات دون أي تفاوض حقيقي أو ندية في التعامل .

مصير شرق الفرات وغرب الفرات مستقبلاً ؟

لا أدري في المستقبل البعيد ولكن ما أراه حالياً أن شرق الفرات وغربه ثقوب سوداء ستسبب عدم الاستقرار والتوترات لفترة ليست قصيرة وسيُحافظ عليها لفترة ما كصفقات للتبادل وهناك قوى دولية تدفع باتجاه تقسيم سورية اعتماداً على تعويم الحالة الموجودة وإيصال الوضع كله إلى نقطة اللاعودة

هل هنالك تصورات لكم عن حل في الأفق القريب للقضية السورية أو أي تصور انقاذي لسورية بشكل عام ؟

يحتاج الموضوع إلى بسط ولا أعتقد بوجود مسار حل شامل سريع وما تحاوله بعض القوى الاقليمية وحلفاء النظام من إعادة الاعتبار إليه حل تكتيكي غير موفق على المدى البعيد فسورية بلد مدمر كيفما توجهت ولا يمكن أن ينهض إلا بكل أبنائه وحجم الألم والدم والدمار أكبر من استيعابه بهذه الطريقة والتي بدأت بعض القوى المحلية كحماس بركوب موجتها.
ماكان يعانيه نصف السوريين صار معاناة للسوريين جميعاً، وقد صمد ونجح النظام في البقاء ولكن سورية دمرت وتشظت ساسياً واجتماعياً وفشل النظام في الحفاظ على أمنها فالجيوش الأجنبية تتسلى داخلها كما تشاء كما فشل النظام في المحافظة على الوحدة الوطنية لكل السوريين وفشل اقتصاديا بطريقة غير مسبوقة ولم ير الناس من حلفائه الا الصفقات التجارية والتساعد في نهب البلاد مع الدعم الأمني والعسكري والسياسي له.

الشعب السوري بكل مكوناته اكتوى بالظلم والديكتاتورية ودفع ثمناً باهظاً من أبنائه ودمار بنيته بكل محاورها واعتقادي أن المسار المجدي وليس سهلاً هو الالتفاف حول تعريف واضح للهوية السورية التي لاتزال غير محررة بشكل مناسب، وتعاضد بين السوريين كلهم ضمن عمل وطني (قد يكون أحد أهم محركاته المرأة السورية -ولا أقصد بالطبع بعض الدمى المفروضة- بل دافعات الثمن الأكبر خلال السنين واللواتي عانين من بطش النظام وتوحشه وسجونه وصبرن على حماقات بعض أصحاب البنادق ومازلن يعشن ظروفاً اجتماعية ونفسية لايمكن وصف قسوتها) وهذا التعاضد من نواتجه إنهاء صلف النظام وانتهازية المعارضة ورفض لكل الأصابع الأجنبية في بلادنا .. وقد تكون كثير من مقدمات ذلك غير متوفرة ولكن كمونها كبير للغاية و التوجه لذلك مهما كان محدوداً فهو مقدمة الاستقلال والتحرر من قيود كثيرة ومنها الاستلاب للظلم والديكتاتورية والقوى التي تلعب بكل السوريين.

Advertisements