تخطى إلى المحتوى

مقـ.ـاتل من ميلـ.ـيشيا “النمر” يروي لأورينت عمـ.ـليات تصفـ.ـية سهيل الحسن للعناصـ.ـر “السنّة” بصفوفه

مقـ.ـاتل من ميلـ.ـيشيا "النمر" يروي لأورينت عمـ.ـليات تصفـ.ـية سهيل الحسن للعناصـ.ـر "السنّة" بصفوفه

حصل موقع أورينت نت على شهادات جديدة حول عمليات تصفية وإعدامات ميدانية نفذتها ميليشيا “النمر” التي يقودها سهيل الحسن، إلا أن هذه الإعدامات لم تكن بحق مدنيين، بل بحق عناصر “سُنّة” كانوا في صفوف الميليشيا التابعة له، وذلك بتهم شتى وجهها لهم بعد سقوط مدينة مورك بريف حماة بيد الفصائل سنة 2015.

السُنّة في الخط الأول

وقال محمد عبد الرحمن لولك وهو عسكري منشق عن ميليشيا سهيل الحسن لـ أورينت نت: “كنت أحد الذين تم وضعهم على خطوط الجبهة الأولى أمام الفصائل، لقد تم ذلك علناً، فالسُنّة إلى الخنادق والعلويون في الخط الثاني كما هو الحال بالنسبة للإيرانيين الذين كانوا بدورهم قد تراجعوا إلى الخطوط الخلفية، لقد تعرضنا لقصف كثيف أُجبرنا على التراجع رغم كل التهديدات التي وجهها سهيل الحسن لنا في حال الانسحاب، رغم أنه توعّد الفصائل بالسحق في حال دخولهم مورك.

وتابع: “بعد التراجع بدأت الفصائل بالتقدم، فتمركزنا عند حاجز العبود وحاولنا إيقاف تقدم الفصائل، وهنا أخرج سهيل الحسن مسدسه وهدد بقتلنا من الخلف في حال التراجع، ولكن هذا لم ينفع أمام الهجوم العنيف للفصائل التي دخلت المدينة بعد تمهيد وقصف صاروخي مكثف”.

إعدامات بحق العناصر

وأضاف: “بعد سقوط مورك، انسحبنا باتجاه محردة، وهناك قام سهيل الحسن بعمليات تصفية بحق نحو 7 من عناصره بتهمة التخاذل والخيانة والانسحاب دون أوامر عليا، لقد كنت من بين الذين سيتم إعدامهم ولكن القدر ساق لي ضابطاً من المخابرات العسكرية، كنت قد عرفته فترة خدمتي في مصياف، حيث أخبره بأنني (وطني) ولا يجب إعدامي، ليطلق سهيل الحسن رصاصة على فخذي ويتركني طريحاً على الأرض

وذكر: “كانوا سبعة على الحائط، قام سهيل الحسن برميهم بالرصاص وهو يصرخ (خونة.. كلاب)، لقد كان من بينهم شخص من آل (المعراوي) مبتور الأصابع ومشوه اليد، ومع ذلك تم وضعه في الخط الأول ومن ثم أعدم بتهمة الخيانة، كما كان من بين الذين تم إعدامهم من آل (الخطيب والفرج وجبرو سليمان)، وغالبيتهم كانوا من أرياف حلب وحماة”، وبعد خروجي من المشفى حينها تمكنت من الانشقاق عبر التواصل مع عناصر من الفصائل أمّنوا لي الخروج باتجاه كفرزيتا التي كانت (محررة) حينها.

رصاصة من الخلف

وفي سياق الحديث عن الإعدامات التي طالت عناصر من ميليشيا أسد (السنّة منهم خاصة)، تحدث (مصطفى خضير الشعبان) القاطن في مدينة حلب لـ أورينت نت، عما شاهده عند تسلم جثة شقيقه (خالد) الذي قيل إنه قتل في اشتباك مع من يسمون (إرهابيين) بريف مدينة السفيرة شرق حلب: “تسلمنا جثة شقيقي خالد من المشفى العسكري في حلب، في التقرير الطبي كان سبب الوفاة رصاصة في الرأس أدت لتلف الدماغ، وعند التعرف على الجثة لاحظت أن الرصاصة اخترقت الرأس من الخلف، كما أن شقيقي كان موجوداً في منطقة خالية من عناصر الفصائل ومحصنة (جبل الواحة).

يذكر أن ميليشيات أسد لطالما ألقت باللوم في جميع معاركها الخاسرة أو الهجمات التي تتعرض لها مواقعها على العناصر (السنّة) الذين يخدمون في صفوفها، كما حدث بعد الهجوم الذي تعرضت له صهاريج تحمل مادة المازوت بمنطقة (وادي العذيب) على طريق أثريا – خناصر بريف حماة مطلع العام الماضي، وهو ما أدى لمقتل 6 من عناصر ميليشيات أسد، وعلى إثر ذلك اعتقلت الميليشيات نحو عشرة من عناصرها (جميعهم من السُنة) بتهمة الخيانة والتخاذل وغيرها.

Advertisements