تخطى إلى المحتوى

قلق وحـ.ـذر من الترحـ.ـيل ولاجئون محتجـ.ـزون في مخيم مرعش

قلق وحـ.ـذر من الترحـ.ـيل ولاجئون محتجـ.ـزون في مخيم مرعش

بدأت السلطات التركية بتطبيق إجراءات جديدة شددت الخناق على اللاجئين السوريين “المخالفين” في تركيا منذ بداية حزيران الحالي، حيث باتوا يُنقلون إلى مراكز إقامة مؤقتة من بينها “مخيم مرعش” الذي شهد احتجاجات من اللاجئين المحتجزين منذ أيام.

ويتركز تطبيق هذه الإجراءات أكثر الشيء في ولاية إسطنبول حيث تعد أكثر الولايات التي يتواجد فيها لاجئون سوريون، مؤخرا، تعرض مئات اللاجئين السوريين للترحيل نحو مخيم مرعش بسبب عدم حملهم وثائق صادرة عن الولاية.

وتؤكد شهادات للاجئين سوريين، أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة تمثلت بالضرب وتوجيه الإهانات خلال نقلهم إلى مركز الترحيل في توزلا وبعدها لمخيم مرعش جنوب تركيا.

ووصلت أعداد المحتجزين خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى ما يزيد عن 1500 لاجئا سوريا، بعضهم يحملون وثائق صادرة عن ولايات أخرى وآخرين لا يحملون أية وثائق.

وتأتي هذه الإجراءات الجديدة تطبيقا لما أعلنت عنه وزارة الداخلية التركية، منذ بداية العام الحالي، حول اتباع إجراءات تضييقية جديدة بحق اللاجئين السوريين الوافدين حديثا لتركيا.

كيف تبدو معيشة المحتجزين في مخيم “مرعش”

تصدرت المقاطع المصورة التي صورت احتجاجات اللاجئين السوريين، منذ أيام، حديث وسائل الإعلام، حيث حاول قسم منهم الهروب من المخيم وسط ضغوط ومعاناة واجهوها في المخيم، وصفها البعض “أشبه بالمعتقل”.

وحسب شهادات لاجئين سوريين لمراسل “الحل نت” في تركيا، فإن مخيم مرعش يحتوي اليوم على قسمين الأول للاجئين القاطنين في المخيم من قبل والثاني تم فرزه للذين تعرضوا للترحيل مؤخرا، حيث يمكث قسم منهم لبضعة أيام من ثم يتم إخراجه من المخيم.

ويقول عمر وهو قريب أحد المحتجزين منذ يومين، لـ “الحل نت”: إن “ابن عمه يحمل وثيقة كيملك صادرة عن ولاية هاتاي، كان قد اعتقل في منطقة إسنيورت وتم ترحيله لتوزلا من ثم أخذوه على مخيم مرعش، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنه خلال الأيام المقبلة”.

ويضيف، أن الوضع جدا سيء حسب قريبه، حيث تم فرز كل 12 شخص في غرفة لا يوجد بها أكثر من خمسة أسرّة، أما طعامهم فيحصلون يوميا على وجبة واحدة بالكاد تسد جوعهم.

ووفق ما رصده مراسل “الحل نت” في تركيا، فإن الأشخاص المفرج عنهم من المخيم يتم إعطائهم ورقة تبليغ ويلتزم حاملها بتسليمها إلى مديرية الهجرة في الولاية التي أصدر منها وثيقة “الكيملك” وذلك خلال مدة لا تتجاوز ستة أيام، وإلا سيتم إلغاء وثيقته.

وكانت قد ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من المقاطع المصورة تظهر تجمعات بالعشرات للاجئين سوريين ضمن مخيم مرعش حيث كانوا قد وصلوا حديثا للمخيم فيما لا يعرف العديد منهم ما هو مصيرهم.

قلق وحذر شديد

يقطن العديد من اللاجئين السوريين في إسطنبول رغم أنهم يحملون وثائق صادرة عن ولايات أخرى، ولكن يبدو أن وفرة العمل هناك هي من جعلتهم ينتقلون لإسطنبول ويستقرون فيها في الوقت الذي تتعقد الإجراءات أمامهم من أجل نقل وثائقهم من ولاياتهم التي كانوا بها إلى إسطنبول.

ويقول فياض وهو أحد اللاجئين السوريين المقيمين في إسطنبول لـ “الحل نت”: إن “عناصر الأمن منتشرين وبشكل كبير في أحياء المدينة خصوصا التي تكتظ باللاجئين السوريين، بعضهم لا يلبس لباس شرطة رسمي، لذلك فإن أي شخص منا معرض للتفتيش في أية لحظة”.

ويكمل، هناك عمال أعرفهم كان قد تم ترحيلهم منذ شهرين إلى ولاية أورفا حيث يحملون وثائق صادرة عنها، وعندما تم تركهم وشأنهم عادوا إلى إسطنبول لمتابعة العمل من جديد حيث لا توجد فرص عمل ملائمة لهم مثل تلك المتوفرة في إسطنبول.

وحسب الشاب، فإن العديد من اللاجئين السوريين ممن يحملون وثائق صادرة عن غير ولايات، يأخذون حذرهم اليوم خلال التحرك في إسطنبول خوفا من التعرض للترحيل خصوصا أولئك الذين لا يحملون أية وثائق “كيملك”.

الجدير بالذكر أن السلطات التركية تواصل التضييق على اللاجئين السوريين، حيث كان قد أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، منذ قرابة أسبوع، أنه اعتبارا من 1 تموز/ يوليو القادم، أن نسبة السوريين المقيمين في الأحياء ستنخفض من 25 بالمئة إلى 20 بالمئة كما سيكون هناك 1200 حي مغلق أمام تصاريح الإقامة في تركيا.

Advertisements