تخطى إلى المحتوى

رغم صغر سنّه.. لاجـ.ـئ سوري يفاجـ.ـئ السويديين وينقذ طفـ.ـلة من مـ.ـوت محقق (صور)

رغم صغر سنّه.. لاجـ.ـئ سوري يفاجـ.ـئ السويديين وينقذ طفـ.ـلة من مـ.ـوت محقق (صور)

أثارت شجاعة طفل سوري لاجئ لا يتجاوز 12 عاماً من عمره، إعجاب الناس في السويد عندما قام بإنقاذ فتاة صغيرة كادت تغرق أثناء سباحتها في بحيرة ماء طبيعية بمنطقة أوبسالا شرق البلاد.

وبحسب موقع “أكتر” الذي يهتم بأخبار اللاجئين السوريين في السويد، فإن الطفل السوري “محمد دياب” قدِم إلى السويد قبل أقلّ من شهرين من دون أهله، ويقيم في مدينة “أوبسالا” مع عمته (شيرين) التي اصطحبته معها إلى رحلة مدرسية لإحدى بحيرات المنطقة التي وقع فيها الحادث.

وأكد الموقع أن الطفل “محمد” كان يلعب مع رفاقه في الرحلة لحظة سماعه صوت استغاثة من طفلة صغيرة كادت تغرق في البحيرة، فسارع على الفور برمي نفسه ناحيتها لسحبها وإنقاذها قبل أن تفقد وعيها وتختنق بالماء.

Capture 14
Capture 15

ونقل الموقع عن الطفل محمد أنه على الرغم من عدم معرفته للسباحة واللغة السويدية بشكل جيد إلا أنه لم يتوانَ مطلقاً في الإسراع وإنقاذ الفتاة الصغيرة التي كانت لحظة وصوله منهكة وترتجف من البرد.

من جهتها بينت “صوفيا” وهي أم لفتاتين توأمين، أنها ذهبت مع ابنتيها إلى مطعم للبيتزا قرب البحيرة لكن إحدى الفتاتين أرادت أن تنزل للسباحة مع رفاقها، في حين بقيت الأخرى إلى جانب والدتها في المطعم، وبعد ذلك بدأت الصغيرة بالصراخ مستغيثة من الغرق فاتجهت ناحية الجسر الذي كان الأطفال يقفزون منه إلى البحيرة لتنقذها وفوجئت بمحمد يرمي نفسه إلى الفتاة وينقذها ويقوم بسحبها إلى مكان آمن.

Capture 16
Capture 17

وفي حديثها لموقع “أكتر” قالت عمة الطفل (محمد): إن والدة الطفلة الصغيرة والمشرفات على الرحلة المدرسية كنّ سعيدات وممتنّات لما حدث، كما إن أم الطفلة حضرت بعد ذلك للمنزل ومعها العديد من الهدايا لمحمد للتعبير عن امتنانها لشجاعته، إضافة إلى أنها تحدثت مع أهله في سوريا وشكرتهم أيضاً.

ولفتت العمّة شيرين إلى أنها سعيدة لأنّ ابن أخيها كان هناك في المكان والوقت المناسبين، وأنّها فخورة به لإنقاذ الطفلة رغم عدم فهمه لما تقول، حيث إنها طلبت منه عدم الابتعاد وعندما شاهدته يركض لحقت به لتعرف السبب ففوجئت بأنه يقفز لإنقاذ الفتاة التي كانت متشنّجة وترتجف.

Advertisements