قال تقرير صحفي عربي إن إسرائيل هددت رأس النظام في سوريا بشار الأسد بأن ” أحد قصوره يمكن أن يكون على قائمة الأهداف”. وحذرته من دعم الوجود الإيراني في سوريا وجعلها ممراً لتهريب الأسلحة النوعية، وذلك بعد أيام من قصفها مطار دمشق الدولي.
ونقل الموقع الإلكتروني “إيلاف” الإخباري العربي، مقره لندن، أمس الإثنين، عن مصدر إسرائيلي “كبير”، لم يكشف هويته، أن إسرائيل بعثت برسالة تهديد إلى الأسد، تحذره من التستر على عمليات إيران في سوريا أو نقل الأسلحة النوعية إليها.
وجاء في رسالة التهديد، أن إسرائيل أبلغت الأسد أن “أحد قصوره سيكون هدفاً في الغارة التالية التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية في سوريا”.
ويأتي التهديد بعد أيام من قصف إسرائيل مطار دمشق الدولي، فجر الجمعة الماضي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، وتقول إسرائيل إنها استهدفت خط تهريب إيراني جديد يستخدم الطيران المدني لنقل معدات قتالية.
يشار إلى أن الصحافة الإسرائيلية، من بينها صحيفة “معاريف”، نقلت هذا التهديد عن موقع “إيلاف” أيضاً، من دون تأكيد أو نفي.
وأشار موقع “إيلاف” إلى أن روسيا قدمت اعتراضاً شديد اللهجة للقيادة الإسرائيلية في أعقاب تعطيل المطار، وهددت بتغيير قواعد اللعبة في سوريا والتخلي عن أسس “التنسيق الأمني” بين البلدين.
جاء هذا التهديد بعد أيام من قصف إسرائيل مطار دمشق الدولي وتعطيله بالكامل، فيما تقول إسرائيل إنها استهدفت شحنات أسلحة إيرانية متطورة نقلها الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا في طائرات مدنية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً يدين بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي، وطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الممارسة الشريرة.
وبحسب المصدر الإسرائيلي فإن العلاقات بين موسكو وتل أبيب تشهد تراجعاً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى حد زعمه، بدأ الروس بالسماح للإيرانيين بالتوجه نحو الجنوب السوري خلافا لاتفاق الـ “80 كيلومترا” من الشريط الحدودي الذي كان سارياً بين روسيا وإسرائيل.
وقال المصدر الإسرائيلي إنه بموجب الاتفاق المذكور أبعدت روسيا إيران إلى ما بعد 80 كيلومترا عن السياج الحدودي بين سوريا وإسرائيل، وصدت بذلك إمكانيات التموضع الإيراني بمحاذاة الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن إسرائيل بدأت تستعد لعمليات في العمق السوري من دون إبلاغ روسيا كما كان متبعاً، وأشار إلى أن عمليات القصف في الشهر الأخير في كل المناطق كانت بعلم الجانب الروسي، قبل حدوثها بساعات.