تخطى إلى المحتوى

فيلم بريطاني عن الرسول محمد وابنته فاطمة يثـ.ـير الضجة في بريطانيا وإقالة مسؤولين مسلمين من مناصبهم بعد عرضه الأول

فيلم بريطاني عن الرسول محمد وابنته فاطمة يثـ.ـير الضجة في بريطانيا وإقالة مسؤولين مسلمين من مناصبهم بعد عرضه الأول

أثار فيلم سيدة الجنة الذي يتناول حياة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصراع على الخلافة بعد وفاة الرسول الكريم ضجة في بريطانيا، وذلك بعد بدء عرضه بأيام قليلة وذلك في الثالث من الشهر الجاري.

ونقل موقع الحرة عن شبكات بريطانية أن دور السينما اضطرت لوقف عرض فيلم “سيدة الجنة” الذي بدأ في الصالات، مطلع الشهر الجاري، بعد حملة قامت بها مجموعات اعتبرت الفيلم “مسيئاً.

وعلى خلفية الحملة، أقالت الحكومة البريطانية، أمس مسؤولاً مسلماً (سنيّاً) من منصبه على رأس مجموعة عمل رسمية، بعدما اتهمته بتشجيع تظاهرات ضد عرض الفلم.

واعتبر محمد عاصم، وهو إمام ومحام في ليدز بشمال إنكلترا أن الفلم يؤذي مشاعر المسلمين ويثير مشاعر الكراهية بين السنة والشيعة.

وقال في منشور مطول على فيس بوك إن فيلم سيدة الجنة مهين ومثير للغاية وتسبب في الكثير من الحزن للمسلمين في جميع أنحاء بريطانيا.

وأضاف: الفيلم لا يحترم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة وينشر معلومات خاطئة عن الإسلام. يبدو أن الهدف من الفيلم هو التسبب في الأذى والألم، وكذلك التسبب في الانقسامات والطائفية، ما يمكن أن يثير العنف. من المفهوم أن المسلمون مستاؤون جداً من التصوير المهين للنبي صلى الله عليه وسلم.

وتابع: جميع المسؤولين الإسلامين يتفقون على أن الفيلم مهين، وغير صحيح في الواقع، ومخالف للروح الإسلامية، ويستخدم روايات طائفية #سنية #شيعية وعنصرية وبالتالي من المحتمل أن يغذي #الكراهية و #التطرف.

وفي منشور آخر تسبب باعتقاله، ذكر محمد عاصم أنه تم تنظيم احتجاج في ليدز خارج ضوء ذا هيدرو الساعة 7 مساء يوم الإثنين 6 يونيو. ليس كل العلماء يؤيدون الاحتجاجات ولم نشارك في أي احتجاجات. يجب على أولئك الذين يشاركون في أي احتجاج أن يظلوا يقظين من أن أي تصريحات أو تصرفات أثناء هذه الاحتجاجات لا تُخلِف الكراهية ضد أي مجموعة أو تتعارض مع أي من قانون”.

ورأت السلطات البريطانية أن هذا المنشور يتعارض مع عمله كنائب لرئيس مجموعة عمل حول الإسلاموفوبيا، وأنهت “بمفعول فوري” مهامه، معتبرة أن الحملة ضد الفيلم “أدت إلى تظاهرة تحرض على الكراهية الدينية”.

وأضافت مبررة قرارها أن “هذه المشاركة في حملة تحدّ من حرية التعبير تتعارض مع دوره في تقديم المشورة للحكومة”.

“سيدة الجنة مروع ومثير للاشمئزاز”
ويتناول الفيلم المثير للجدل سيرة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجة رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب أول الأئمة لدى الطائفة الشيعية، في الثالث من حزيران في بريطانيا.

ويتناول الفيلم الصراع على الخلافة بعد وفاة النبي، ويطعن بشكل “خبيث” بصحابة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ما استفز الكثيرين في البلاد العربية والإسلامية.

وقد أدانت منظمة الإعلام الإسلامي في المملكة المتحدة (5 بيلارز) تصوير الشخصيات المقدسة، ووصفتها بأنها “مروعة ومثيرة للاشمئزاز” بعد أن أشارت إلى محاولة الفيلم إيجاد أوجه تشابه بين أفعال هذه الشخصيات وأفعال تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق.

واستنكر المجلس العلمي الأعلى في المغرب، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى، محتوى الفيلم “بشدة”. وندد المجلس الذي يترأسه العاهل محمد السادس في بيان بـ”التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي””.

وتحدثت الهيئة الدينية عن “التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات.”

وانتقد البعض الفيلم لأنه شخّص النبي إلا أن الموقع الإلكتروني للفيلم زعم عدم تقديم أي شخصية مقدسة، واستعمال “أضواء ومؤثرات بصرية” عوضاً عن ذلك، على حد قوله.

ومنعت عدة دول إسلامية، من بينها مصر وباكستان وإيران والعراق والمغرب، عرض الفيلم البريطاني الذي اعتبرته “مسيئاً”.

وتقول صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تصوير الشخصيات المقدسة “موضوع مثير للانقسام للغاية بين المدارس الدينية في الإسلام”.

وأضافت “يعتقد معظم المسلمين السنة أنه يجب حظر هذه الصور، بينما يقبل الشيعة عادة مثل هذه الصور إذا تم “تقديمها باحترام”، غير أن بعض الأئمة من الطائفة الشيعية انتقدوا الفيلم بسبب “سوء البحث والمحتوى”.

وأوقفت شبكة سيني وورلد عرض الفيلم الذي أخرجه إيلي كينغ، بعد تظاهرات نظمها مسلمون خارج دور العرض التي قدم فيها.

وردا على سؤال لصحيفة الغارديان، عبر المنتج التنفيذي للفيلم مالك شليباك عن أسفه “لاستسلام” الشبكة “للضغط”.

Advertisements