احتفى سوريون، اليوم الثلاثاء، بالشاب محمد ابن المقدم حسين هرموش وذلك بعد تفوقه في امتحانات الشهادة الثانوية في تركيا.
ونشرت الصحفية السورية إيلاف ياسين منشوراً عبر صفحتها في فيس بوك، باركت فيه للأختين سنا وحلا عرجون تفوقهما في امتحان الثانوية، ولمحمد الذي كان مع والده المقدم حسين أثناء اختطافه عام 2011 بمدينة أنطاكيا في تركيا.
وقالت “ياسين”، المسؤولة عن “بيت كريم” المعني بكفالة الأيتام السوريين: “بعد 7 سنين من تجربة بيت كريم تخرجت أول دفعة بكالوريا وبتفوق”، مشيرة إلى أن هذه السنوات لم تكن سهلة، لكن الثابت الوحيد هو تفوق هؤلاء الشبان والشابات وعزمهم وقدرتهم الاستثنائية على تجاوز الصعاب.
وهذه هويتي
— elaph yassin (@elaph1) June 7, 2022
محمد بن المقدم حسين الهرموش
سناوحلا عرجون من الأوائل في البكالوريا واخيراً للجامعة .. بعد ٧ سنوات من بدأ مشروع "بيت كريم " أول دفعة من أولادنا تمشي باتجاه الحياة.أولاد سوريا الذين اثبتوا قدرة حقيقة على تجاوز اسوء الظروف ونجحوا .. هذه سوريا التي أحب وهذه هويتي #سوريا pic.twitter.com/OqN16UlQE2
من مخيم كلس إلى مقاعد الجامعة
قضى الشاب محمد 4 سنين من طفولته في مخيم كلس للاجئين السوريين، عقب اختطاف والده المقدم حسين هرموش من إحدى الساحات العامة في مدينة أنطاكيا التركية، إلى حين تمكن “بيت كريم” من تقديم يد العون له ولعائلته.
تقول “ياسين”: “زوجة المقدم حسين انتقلت إلى المخيم مع أبنائها الأربعة (3 شبان وفتاة) مباشرة عقب اختطاف الهرموش، وبقوا هناك حتى عام 2015 إلى أن استطاع بيت كريم كفالتهم وتأمين مسكن لهم”.
وأضافت في تصريح لموقع تلفزيون سوريا: “محمد يبلغ من العمر 18 عاماً وهو أصغر أفراد أسرته، تفوّق في امتحانات الشهادة الثانوية وحصل على مجموع 95 في المئة”.
من جانبه عبّر محمد في حديثه لموقع تلفزيون سوريا عن سعادته بحصوله على درجة التفوّق، مشيراً إلى أنه لطالما حلم بدراسة الهندسة المدنية مثل والده وأخيراً تقدّم إلى عدة مفاضلات، من بينها طب الأسنان والهندسة المدنية، معرباً عن أمله في الحصول على منحة دراسية مناسبة.
“أحييت ذكرى أبي”
وفي سؤال حول المساعدة التي تلقاها خلال سنين دراسته ذكر محمد أن والدته “أم براء” كانت الداعم الأكبر له: “لم أكن لأتفوق لولا والدتي، كانت ولا تزال أكبر داعم لي”.
وقال: “إلى جانب دعم والدتي على كافة الأصعدة، كان لأبي دور كبير في تحفيزي. لطالما حملت ذكراه في مخيلتي، بذلت جهدي لكي يكون فخوراً بي”.
وأضاف: “لم أكن سعيداً في حياتي كما اليوم حين رأيت تفاعل الناس مع نجاحي، تمكنت من إحياء ذكرى أبي”.
وتابع: “كنت صديق والدي، كنت معه حين اختُطف من أنطاكيا لكنني لم أستطع فعل شيء لصغر سني”، معرباً عن أمله في أن يلتقي به قريباً أو يعلم مصيره على أقل تقدير.
"سعيد بأن الناس لم ينسوا والدي"
— أخبار سوريا – SyriaNews (@Syriatvnews) June 7, 2022
نجل المقدم "حسين الهرموش" أول ضابط انشق عن قوات الأسد يكرم في تركيا لنيله شهادة الثانوية العامة من الأوائل
إليك قصته
إعداد: حسن الحسيّان @Hasanalhusayean
#تلفزيون_سوريا #أخبار_سوريا pic.twitter.com/IgI8KrspXx
المقدم حسين هرموش
المقدم حسين هرموش أول ضابط انشق عن جيش النظام السوري، وشكّل عقب أيام من انشقاقه لواء “الضباط الأحرار” الذي كان النواة الأولى للجيش الحر، وقاد أول عملية مسلحة ضد النظام.
اختُطف على يد نظام الأسد من إحدى الساحات العامة في مدينة أنطاكيا التركية بتاريخ 29 آب 2011، ونقل منها إلى دمشق، ليُعلن النظام عن اعتقاله في 15 أيلول من العام نفسه، في حين لا يزال مصيره مجهولاً مع ترجيحات بوجوده في سجن صيدنايا، وأنه لا يزال على قيد الحياة.
المقدم حسين من مواليد قرية إبلين في جبل الزاوية بإدلب عام 1972، انشق على إثر الحملة التي شنها النظام على جسر الشغور وارتكب خلالها مجازر بحق المدنيين.