حصل طلاب مدرسة ثانوية مهنية في العاصمة أنقرة على تمويل من الاتحاد الأوروبي للمشاركة مع 6 دول أخرى في مشروع يهدف إلى تعزيز إعادة تدوير النفايات الإلكترونية. وسيقوم الطلاب بمساعدة معلميهم بتحويل المواد المهملة إلى أجهزة كمبيوتر تعمل بكامل طاقتها ومن ثم يتبرعون بها للطلاب المحتاجين.
ويضم المشروع عدداً من الجهات الأخرى التي تسعى إلى المساهمة في حملة “النفايات الصفرية” الوطنية التي أطلقتها السيدة الأولى أمينة أردوغان عام 2017.
وتقع مدرسة “يني محلة معمار سنان” الثانوية المهنية في منطقة “يني محلة” التابعة لولاية أنقرة وهي إحدى المدارس المشاركة في برنامج “الشباب والتبادل الدراسي الدولي”، وهي مبادرة من الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعليم بين الشباب.
وطبقت المدرسة البرنامج بمشروع أطلقت عليه اسم “التعلم عن بعد والنفايات الصفرية في التكنولوجيا” وحصلت بذلك على تمويل قدره 391.900 ليرة تركية من الوكالة الوطنية التركية التي تشرف على برامج التبادل الطلابي الدولي في تركيا.
وفي حديثه عن المشروع قال “إسماعيل بوليك” مدير المدرسة إنهم تعاونوا مع فرنسا وجورجيا وليتوانيا والبرتغال وصربيا وإسبانيا في هذا العمل، وقد وضعوا تصوراً للمشروع في وقت التعلم عن بعد وسط جائحة كوفيد-19. وأشار إلى أنهم بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية وزعت أجهزة كمبيوتر لوحية على الطلاب المحتاجين لكنهم لاحظوا أن بعض الطلاب كانوا محرجين من أخذ أجهزة الكمبيوتر بشكل علني. لذلك، قرروا إنتاج أجهزة كمبيوتر محلية من إعادة التدوير، وتقديمها للمحتاجين بتكتم. وعمدت المدرسة للاتصال بالهيئات والمؤسسات العامة وطلبت التبرع بعلب حواسيب معدنية وشاشات قديمة غير مستخدمة. وتم تجميع المواد التي تسلمتها المدرسة من قبل الطلاب لإنتاج أجهزة كمبيوتر.
من جانبها قالت “عائشة إتباش ديندار” منسقة المشروع، إنهم أنشأوا موقعاً إلكترونياً للوصول إلى المزيد من الأشخاص، سواء للتبرعات أو لتوصيل أجهزة الكمبيوتر. وقال “علي يزار” رئيس قسم تعليم تكنولوجيا المعلومات في المدرسة، إن المشروع ساعد الطلاب أيضاً على صقل مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات.
بدورهم أعرب الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في المشروع. وقال “أنس يشار” وهو طالب متفوق يعمل في المشروع:”لقد استلهمنا فكرة النفايات الصفرية في التكنولوجيا من السيدة أمينة أردوغان”. أما الطالب “عزيز فاروق مردين” فقال إن عملهم ساعد في “حماية مستقبل الكوكب لأن النفايات الإلكترونية لا تتحلل لسنوات، وعندما يتم التخلص منها فإنها تضر بالطبيعة. ومن شأن إعادة تدويرها أن يمنع حدوث إضرار بالبيئة كما يعزز الاقتصاد أيضاً”