عقد مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، أحد مؤسسات المنتدى السوري ، اليوم السبت، لقاء مع عدد من ممثلي المنظمات والمؤسسات السورية والتركية، المعنية بقضايا اللاجئين في تركيا، حضره عدد من الاكاديميين والناشطين والحقوقيين
محور اللقاء الذي عُقد في مقر المركز بمدينة اسطنبول، تنسيق عمل المؤسسات السورية والتركية العاملة في قضايا اللاجئين السوريين، ومناقشة اتجاهات ومآلات خطاب الكراهية على المستويين السياسي والاجتماعي
وجرى في هذا الإطار، البحث في أثر وجدوى الجهود المضادة لخطاب الكراهية والمقترحات والحلول الممكنة
واتفقت كلمات أغلب المشاركين، على أن الهدف الانتخابي هو الدافع الأساسي لهذه الحملة، وأن الخطاب المضاد، والمدافع عن اللاجئين، لم يستطع حتى الآن مواجهته بالقدر الكافي، وأنه اعتمد في أغلبه على أسلوب ردود الأفعال، دون وجود منهجية في العمل
واقترح المشاركون، مجموعة من الحلول التي يمكن من خلالها التخفيف من أثار هذا الخطاب وسلبياته، من بينها توعية اللاجئين بحقوقهم، وما هي الطرق والوسائل القانونية التي تمكنهم من مواجهة ما يتعرضون له من خطاب الكراهية، وحوادث عنصرية
في السياق ذاته، دعت بعض المداخلات، إلى وجود استراتيجية قانونية ، تكون ضمن استراتيجية أكبر وشاملة، وليست فردية ، مثل تشكيل تجمع للمحامين لدراسة قضايا الانتهاكات التي أثيرت من قبل، وما هي الإجراءات التي اتخذت في صددها، وجدواها؟
كما تضمنت الحلول في هذا الإطار، مواجهة الدعاية السلبية، التي تشنها بعض الشخصيات والأحزاب المعارضة لوجود السورييين على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة متوازنة وعملية، تحد من تأثيرات هذه الدعاية
ومن المقترحات التي جرى تداولها خلال اللقاء، الاهتمام بالتوثيق والأرشفة للحوادث التي تحمل طابعاً عنصرياً، مع التركيز على الحوادث التي تحمل رمزية ، مثل قضية الاعتداء على المسنة السورية في غازي عينتاب قبل أيام، بهدف لفت نظر المجتمع التركي، إلى خطورة خطاب الكراهية الموجه للسوريين