اعتدى مواطن تركي بالضرب على لاجئة سورية في مدينة إزمير جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى فقدانها الوعي وإصابتها بجروح وكسور بليغة
وقال ناشط سوري يدعى “أسامة البوشي”، في منشور عبر صفحته بفيس بوك، إن السيدة الأربعينية ميساء حاج عبدو، وهي أم لثمانية أطفال، ضُربت على يد مواطن تركي بتاريخ 26 أيلول الماضي، في أثناء وجودها في سوق المدينة مع أطفالها
وأضاف “البوشي”، نقلاً عن زوج السيدة “عبدو”، أن الحادثة بدأت بشجار بين أحد أطفالها وطفل الجاني، مشيراً إلى أنها سارعت بسحب طفلها وحاولت الابتعاد عن المكان، إلّا أن والد الطفل (الجاني) تبعها واعتدى عليها بالضرب
وأشار إلى أن الجاني “ضربها على وجهها وسحلها وضرب رأسها بالشجرة لعدة مرات ما أدى لكسر أنفها وجروح بليغة في وجهها وتورّم عيناها وكسر بعض أسنانها”، مؤكداً أنها فقدت وعيها من شدة الضرب
وذكر أن المعتدي لم يتوقف عن ضرب السيدة “عبدو” حتى تدخل بعض المواطنين الذين عملوا على نقلها إلى المشفى “والدماء تجري من كل أنحاء جسدها”
وبحسب “البوشي”، فإن أطفال السيدة يعيشون، منذ تاريخ الحادثة، حالة خوف من جراء التهديدات التي يتلقونها من قبل أبناء الجاني لكونهم يتشاركون المدرسة ذاتها
وكانت سيدة سورية مسنّة تدعى ليلى دعاس (70 عاماً) قد تعرّضت للركل بقدم مواطن تركي يدعى شاكر جاكر في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بحجة أنها حاولت اختطاف أحد أطفاله
وأثار المقطع حينئذٍ حالة غضب عارمة لدى المجتمعين السوري والتركي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام في عموم تركيا
وتحدث بين الحين والآخر اعتداءات على لاجئين سوريين في تركيا في ظل تزايد خطاب الكراهية تجاههم الذي تنشره أحزاب المعارضة التركية التي تستخدم ورقة اللاجئين السوريين لحشد أنصارها في الانتخابات الرئاسية المقبلة