نشر اليوتيوبر السوري مهدي الكمخ مقدم برنامج “سؤال الشارع” على شاشة تلفزيون سوريا، قصته مع طفلة سورية ظهرت مع والدها الذي يعاني من فقدان السمع والنطق في إحدى حلقات البرنامج في شهر رمضان الفائت، وهي تساعده في الترجمة باستخدام لغة الإشارة.
وقال مهدي في منشور على حسابه في انستغرام إنه كان في تصوير حلقة من سؤال “الشارع” قبل يومين لتأتي فتاة إليه وتقول له: “عموا مهدي من لما عملنا معك المقابلة كتير صارت شغلات حلوة … بابا اشترا طقم جديد وانا اشتريت حلقات ذهب وكتير عملنا شغلات حلوة وصارت حياتنا كتير حلوة”.
لم يتعرف مهدي للفتاة في بداية الأمر لأنها عندما شاركت معه في حلقة رمضان كانت ترتدي كمامة للوقاية من كورونا، لكنه تذكر أنها الطفلة ماريا.
وأضاف: “بعدها بتذكر انو هي البنوتة طلعت باحد المقابلات برمضان.. وحكت انها تعلمت لغة الاشارة لحتى تساعد ابوها وانو وضعها المادي صعب جدا. فاهل الخير اجو وتكفلوا فيها وبدراستها وبمصاريف اهلها وغيرولها حياتها”.
وتابع: “تذكرت انو عمل بسيط جدا مالنا اي خبر منه وبدون اي تحضير وبالصدفة البحتة … ممكن تغير من حياة انسان. مارح انسى الضمة يلي ضميتيني ياها وقت شفتك حسيت كل امتنان ورضى الدنيا صار بقلبي. يارب كل ايامك تكون حلوة على القليلة تضاهي جمالك”.
وتعلّمت ماريا التي تعيش مع عائلتها اللاجئة في ولاية إسطنبول، لغة الإشارة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم)، للتفاهم مع والدها الذي يعاني من فقدان السمع والنطق.
وتحدّثت الطفلة ماريا (11 عاماً) عن تعلّمها لغة الإشارة، خلال ظهورها إلى جانب والدها الذي يعاني من فقدان السمع والنطق، في برنامج مسابقات عُرض على منصات تلفزيون سوريا، شهر رمضان الفائت.
وشرحت ماريا في إحدى حلقات برنامج “سؤال الشارع” الذي يقدّمه مهدي كمخ من إسطنبول، عن الوضع المعيشي المتردّي للعائلة، وترجمت عن والدها بعض الإشارات التي تشير إلى ذلك، موضحةً أنّها تعلّمت لغة الإشارة منذ زمن، لمساعدته.
وقالت إنّ والدها يعمل في بيع البسكويت ولكن راتبه لا يكفي لأكثر من آجار منزل صغير مكوّن من غرفتين، يقطنون فيه مع أقربائهم، مشيرة إلى أن أكثر من 12 شخص يسكن في المنزل.