أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعتزم “ذات ليلة”، شن عملية عسكرية جديدة في شمال سورية، موجهاً رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية الرافضة للعملية.
وقال أردوغان، في حديثه للصحفيين خلال عودته من زيارة أذربيجان اليوم الأحد، إنه “لا يمكن أن نترك أي هجوم ضد تركيا في شمال سورية دون رد”، مضيفاً “ذات ليلة سنهاجم الإرهابيين في شمال سورية”.
وحول الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول العملية، اعتبر أردوغان أن واشنطن تدعم “التنظيمات الإرهابية” شمال شرق سورية، عبر تقديم أدوات ومعدات عسكرية وذخيرة.
وقال:”إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.
#أردوغان: لا نأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) May 29, 2022
"إذا كانت #الولايات_المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر امرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد".https://t.co/O1S5uVDz22 pic.twitter.com/tGt7kBX79x
وكان الرئيس التركي ألمح الأسبوع الماضي، إلى إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمالي سورية، تتعلق بتنفيذ بلاده مشروع “المنطقة الآمنة” في عمق 30 كيلو متراً شمالي سورية.
وقال أردوغان، الأسبوع الماضي:“سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
ولم يتحدث بالتحديد عن المناطق التي قد تستهدفها العملية التركية المحتملة، لكن وسائل إعلام مقربة من أنقرة، كانت أشارت إلى أنها قد تكون باتجاه “منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)”.
وكانت واشنطن عبرت عن قلقها من تلميحات الرئيس التركي، حول شن عملية عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية لبلاده مع سورية، قائلة إن “أي هجوم جديد سيقوض الاستقرار في المنطقة، ويعرض القوات الأمريكية للخطر”.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قوله: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سورية، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
وتعتبر تركيا “قسد”التي تشكل “وحدات حماية الشعب عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، التي تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.