تخطى إلى المحتوى

حكومة الأسد تكشف عن سعر إخراج جواز سفر خلال يوم واحد

حكومة الأسد تكشف عن سعر إخراج جواز سفر خلال يوم واحد

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الأسد عن ضرورة دفع المواطنين الذي يرغبون بإخراج جواز سفر مستعجل خلال يوم واحد مبلغ قدره 300 ألف ليرة سورية

وأصدرت الوزارة بياناً جاء فيه أنه حرصاً من وزارة الداخلية على تلبية رغبة الإخوة المواطنين الذين هم بأمس الحاجة الضرورية للحصول الفوري على خدمة جواز السفر

وأضاف البيان أنه يجب على المواطن الذي يريد استخراج جواز سفر مستعجل دفع رسم بدل خدمة قدره 300 ألف ليرة سورية بغض النظر على الحجز الفوري على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر، ويسلم الجواز لصاحب العلاقة بنفس اليوم

وفي سياق متصل، ازداد نشاط السماسرة أمام باب مديرية الهجرة والجوازات، وهم يستغلون حاجة الشباب لاستخراج الجواز بوقت قريب، يوفر عليهم الانتظار، ويسرع حصولهم عليه، بعد إن كانت الرشاوى تدفع مباشرة لموظفي المديرية, قبل إطلاق المنصة الإلكترونية

فالمنصة التي أطلقتها وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، لا تستجيب سوى لدقيقتين في كامل اليوم، ما دفع الكثير من أبناء درعا للجوء إلى السماسرة شركاء الموظفين, لأخذ مبالغ تصل إلى أكثر من 1000 دولار مقابل حجز دور لاستصدار جواز السفر, وبمدة يتم الاتفاق عليها مع السمسار

ويقول أحمد الغانم (22) عاماً لـ نداء بوست : إنه حصل فعلاً على جواز سفر دون التسجيل على المنصة، وذلك بعد أن تواصل مع أحد السماسرة واتفق معه على مبلغ 800 دولار مقابل الحصول على الجواز, خلال مدة أقصاها عشرة أيام, وعلى أن يتم دفع المبلغ كاملاً بعد استلام الجواز

أما زياد الشرع, وهو ينحدر من إحدى قرى ريف درعا الغربي قال: إنه اتفق مع أحد السماسرة المرتبطين بالأجهزة الأمنية في البلدة على دفع 350 دولار مقابل حجز دور له على المنصة, وبعد هذه الإجراءات حصل على جواز السفر بعد شهر من الحجز, ثم قام بدفع المبلغ المتفق عليه بعد تأكيد الحجز

بينما أوضح باسل الزعبي لـ نداء بوست معاناته من عملية الحجز الذاتية على المنصة، مبيناً أن الموقع لا يستجيب رغم محاولاته المتكررة, مشيراً إلى عدم قدرته للحجز عن طريق السماسرة الذين يتقاضون مبالغ كبيرة مقابل الحجز واستصدار الجواز

ويشار إلى أن خوف الشبان من انتهاء التأجيل الذي أعلنه النظام قبل نحو عام, وسعيهم للهرب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية, بالإضافة إلى انهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظة, جميعها عوامل دفعت الكثيرين إلى بيع ممتلكاتهم وعقاراتهم للحصول على جوازات السفر

Advertisements