نقلت إدارة الهجرة التركية 14 سورياً إلى مركز الترحـ.ـيل في ولاية غازي عنتاب التركية تمهيداً إلى ترحـ.ـيلهم إلى سوريا بسـ.ـبب مشاركتهم في قـ.ـتال دار بين بعضهم البعض في منطقة “أمير داغ” التابعة لولاية أفيون قره حصار التركية.
وبحسب وكالة “HİBYA” التركية، وقع شجار بين مجموعتين سوريتين في منطقة “أمير داغ” التابعة لولاية أفيون قره حصار، استخدمت فيه العصي والسكاكين، وقبض على 14 شخصاً منهم بوساطة فرق الشرطة المحلية.
وأشارت الوكالة إلى أن الشجار نشب بين المجموعتين بسبب “نظرة متبادلة” حصلت بين المجموعتين، حيث كانتا على خلاف سابق، الأمر الذي تسبب بنشوب شجار لم يخلف ضحايا، لكنه أسقط العديد من الجرحى.
ونقل السوريين المشاركين في الشجار من قبل إدارة الهجرة في ولاية أفيون، تحت سيطرة الشرطة، إلى مركز ترحيل غازي عنتاب تمهيداً لإرسالهم إلى سوريا.
“القانون يمنع ترحيل السوريين”
وفي حوار قام به تلفزيون سوريا مع رئيس “مركز أبحاث اللجوء والهجرة –İGAM”، والمتحدث الرسمي السابق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، وأحد أبرز مناصري حقوق السوريين في تركيا، السيد “متين جوراباتر –Metin ÇORABATIR”، أشار إلى أن ترحيل اللاجئين السوريين يعتبر مخالفاً للقانون من منظور حقوقي دولي، إذ إن اللاجئ يعرّف بحسب “سبب تركه لبلده وليس بحسب الصفة التي تطلقها عليه الدولة المستضيفة”.
وأضاف: “ما يزال المجتمع الدولي يعتبر سوريا غير آمنة للعودة، لذا ليس هناك أي طريقة لتركيا للالتفاف على المادة 33 من اتفاقية عام 1951 إذا أرادت البقاء كجزء من المجتمع الدولي”.
نصائح للسوريين
ينصح “جوراباتر” السوريين بالعمل بشكل قريب مع المجتمع المدني التركي، المناصر لحقوقهم وقضاياهم، لأهمية وجهة نظرهم كلاجئين، فقد لا يفهم الأتراك ما يحصل مع السوريين، حتى لو كانوا داعمين لهم.
وبالنسبة للدفاع عن حقوقهم فالأفضل أن يكون بالتعاون مع مؤسسات تركية تقف مع الحقوق الإنسانية، وبلهجة هادئة ورزينة بعيدة عن المهاترات ومبنية على الحقائق والأعراف.
كما شجع “جوراباتر” الشباب السوري على العمل مع المؤسسات البحثية والإعلامية للتأكد من نقلهم الصورة الصحيحة بما يخص الشأن السوري، إلى الرأي العام التركي.