تخطى إلى المحتوى

بدعة أسدية.. “فيسبوك” يخرب بيت سوري في داريا بـ 24 ساعة (صور)

بدعة أسدية.. "فيسبوك" يخرب بيت سوري في داريا بـ 24 ساعة (صور)

فـ.ـاجأت إحدى البلديات التابعة لميلـ.ـيشيا أسد في ريف دمشق المواطنين باختراع جـ.ـديد غير مسبوق، جعلهم في حيرة من أمرهم وأمام احتمالية خسارة ممتلكاتهم وهدمها دون وجود أصحاب العقار الرسميين أو وكلائهم ودون علمهم، وذلك بإرسالها إخطاراً اعتبرته رسمياً على صفحتها غير الرسمية في فيسبوك.

وفي منشور له على فيسبوك وجّه ما يسمى “المكتب التنفيذي لبلدية داريا” إنذاراً اعتبره بحكم الرسمي لإزالة بناء من إحدى المناطق التي شملها قصف ميليشيا أسد وبراميله المتفجرة، بحجة أنه أصبح آيلاً للسقوط وأن النيران – التي لم يذكر أنها بفعل آلة الإجرام لديهم- طالت أغلب أعمدة هذا البناء.

وعدّ المكتب التنفيذي أن هذا المنشور بمثابة تبليغ أو إنذار لصاحب العقار أو ورثته، على الرغم من أن القانون في حكومة ميليشيا أسد لا يعتبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وسيلة رسمية لتقديم تحذير أو إنذار أو إجراء معاملة قانونية في الدوائر الحكومية، وخاصة في غياب صاحب العقار الحقيقي وانعدام معرفة شيء عن مصيره.

واللافت للانتباه أن البلدية لم تمهل صاحب العقار سوى 24 ساعة فقط لإجراء التصليح الذي طلبته وإلا ستضطر لهدم البناء، مع علمها بما يحدث في العاصمة وريفها، ولا سيما داريا من انقطاع شبه كامل للكهرباء وشبكات النت، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان وصول مثل هذا الإنذار بتلك السرعة.

سخرية وانتقادات

كما انتقد العديد من رواد مواقع التواصل خارج البلاد الأمر وعدّوه مثيراً للسخرية، متسائلين كيف يمكن لمالك بناء أن يُجري أي تصليح بهذه السرعة أو تلقي إنذار عبر وسيلة شبه معدومة بالبلاد.

وقالت معلقة على فيسبوك تدعى نور: “انظروا كيف كانت داريا وكيف أصبحت” في إشارة لها إلى ما فعله إجرام الأسد بالمدينة الثائرة، فيما قال آخر أبقِ نظرك على فيسبوك فأنت لا تعلم متى يأتيك الإنذار.

Capture.PNG رببلل

وكانت البلدية أكدت بحسب منشورها أن على صاحب العقار مراجعتها للعمل على إزالة البناء تجنباً لما سمته انهياراً مفاجئا لا تحمد عقباه وفق زعمها، متمنية السلامة للجميع في المدينة التي لا توجد فيها أي مقوم من مقومات السلامة بعد أن فعلت بها ميليشيات أسد أبشع الجرائم بحق المدنيين وسوتها بالأرض.

Advertisements