تخطى إلى المحتوى

من إسطنبول إلى أضنة.. ترحـ.ـيل سوريين غير حاملين لكمليك إسطنبول

من إسطنبول إلى أضنة.. ترحـ.ـيل سوريين غير حاملين لكمليك إسطنبول

مع سعي السلطات التركية لتنظيم وجود السوريين في الولايات، تستمر حملات التوقيف لحاملي بطاقات الحماية المؤقتة المقيمين في ولايات مخالفة لتلك المذكورة على بطاقاتهم الرسمية، ولا سيما في ولاية إسطنبول.

حملات اعتـ.ـقال مستمرة

عمر شاب سوري يبلغ من العمر 25 عاماً، يعمل في إسطنبول منذ عام بمهنة الخياطة رغم أن بطاقة الحماية المؤقتة الخاصة به صادرة عن ولاية غازي عنتاب، يروي لـ”روزنة” ما حصل معه بعدما أوقفته الشرطة أثناء ذهابه إلى العمل.

“قبل 6 أيام أوقفتني سيارة شرطة في أحد أحياء إسطنبول أثناء ذهابي إلى العمل واقتادتني إلى مركز توزلا لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وقبيل دخولي المركز أُجبرت على التوقيع على ورقة باللغة التركية لم يُسمح لي بقراءتها” يقول عمر.

حملات اعتقال الشباب تطال بشكل مستمر مناطق اسنيورت واسنلر في إسطنبول، بحسب عمر.

وتابع: “في مركز الترحيل توزلا هناك عشرات الشباب السوريين الذين يمتلكون بطاقات حماية مؤقتة من غير ولايات مثل غازي عنتاب ومرسين وبورصة، وبعضهم لا يمتلك أي بطاقة”.

لا ترحيل إلى سوريا!

بعد 4 أيام رحّل الأمن التركي 92 شاباً من مركز توزلا عبر حافلة إلى ولاية أضنة، بحسب عمر، وخيّرهم إما البقاء في أضنة أو العودة إلى الولاية التي صدرت عنها بطاقة الشخص.

يضيف عمر: “لا يوجد ترحيل إلى سوريا نهائياًَ، أخلوا سبيل جميع الشباب في أضنة، هناك شابان لا يحملان بطاقة حماية مؤقتة حصلا خلال ساعات على بطاقات كمليك، بينما أنا عدتُ إلى ولاية غازي عنتاب، مكان استصدار بطاقة الكمليك الخاصة بي”.

واستقر عمر في ولاية إسطنبول لفترة معيّنة من أجل وفرة العمل في مهنة الخياطة أكثر من ولاية غازي عنتاب.

وفي أواخر شباط الماضي أعلنت السلطات في ولاية إسطنبول إيقاف تسجيل كافة الأجانب في منطقتي الفاتح وأسنيورت بسبب تخطي نسبتهم فيهما الـ 25 بالمئة مقارنة مع السكان الأتراك، بهدف التخفيف من الكثافة السكانية العالية من الأجانب في تلك المناطق، وفق وسائل إعلام تركية.

وكان مدير إدارة الهجرة في إسطنبول بايرام يالن صو، قد ذكر في مؤتمر صحفي بأن 535 ألف سوري تحت الحماية المؤقتة يعيشون في إسطنبول ويستفيدون من الخدمات العامة.

وتؤكد السلطات التركية على ضرورة تواجد السوريين ضمن الأماكن التي استصدروا منها بطاقات الحماية المؤقتة من أجل تحديث بياناتهم وتنظيم وجودهم ضمن تلك الولايات.

وجمّدت السلطات التركية شهر آذار الماضي قيود عشرات السوريين في مختلف الولايات، حيث وصلت رسائل لهواتفهم تفيد بإيقاف القيود، وبرّرت رئاسة الهجرة العامة التركية ذلك بأنه إجراء للتأكيد على ضرورة تحديث البيانات وتثبيت عناوين السكن.

وكانت وزارة الداخلية التركية، أصدرت قراراً شهر شباط الماضي، يمنع الأجانب الحاملين لكل أنواع الإقامات، بمن فيهم السوريين من تقييد نفوسهم ضمن 16 ولاية تركية، و800 حي في 52 ولاية.

وصرّح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في شهر آذار، لوكالة “الأناضول” التركية، أنّ عدد السوريين المثبتين لعناوين إقاماتهم بلغ 80 في المئة، فيما هناك 20 في المئة من السوريين لا يتواجدون ضمن عناوينهم المحددة، أي ما بين 120 و130 ألف سوري لم يتم العثور عليهم في عناوينهم.

ويبلغ عدد السوريين في تركيا 3 مليون و741 ألف شخص، وفق إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية لعام 2022.

Advertisements