تخطى إلى المحتوى

“افهموا نحنا أسيادكن”.. نقيب علوي يصـ.ـفع عقيداً أمام عناصـ.ـره ويسجـ.ـنه

"افهموا نحنا أسيادكن".. نقيب علوي يصـ.ـفع عقيداً أمام عناصـ.ـره ويسجـ.ـنه

نقيب علوي يصـ.ـفع عقيداً أمام عناصـ.ـره ويسجـ.ـنه

كـ.ـشف أحد العسـ.ـكريين المنشـ.ـقّين عن ميلـ.ـيشيات أسد عن السطـ.ـوة التي يتمتّع بها الضـ.ـباط من أبناء الطائفة العلوية، حيث قام أحد هؤلاء الضـ.ـباط بتوجيه صفـ.ـعة قوية لرتبة عسكـ.ـرية “سُنّية” أعلى منه، وليس هذا فحسب بل نـ.ـزع رتبه وأحاله للتحقيق أيضاً، دون أي اعتبار أو مرجعية لما يسمّى القضـ.ـاء العسـ.ـكري.

خـ.ـلاف على حاجـ.ـز الميدان

ويقول العسكري “برتبة رقيب” عدنان المفلح، المنشق عن ميليشيا “فرع المداهمة” التابعة للأمن العسكري في حلب لأورينت نت، إنه “خلال العام 2014 وبالتحديد بين شهري شباط وأيلول، كنت أخدم تحت إمرة العقيد في فرع المداهمة يوسف كاخيا. كنا نتولى مسؤولية الإشراف على الحاجز الواقع أمام مديرية الزراعة في حلب القريبة من الفرع في حي الميدان”.

وأضاف: “ في السادس من تموز 2014 أوقفنا موكباً من 3 سيارات لا تحمل أية لوحات، وهنا بدأت المشكلة مع إصرارنا على تفتيشها والاطلاع على أوراقها وفق التعليمات، ليتبيّن أن السيارات تعود لنقيب (من الطائفة العلوية) في فرع المخابرات الجوية يلقّب نفسه بـ (ذو الفقار)، إلا أن ما نعرفه عنه أنه ينحدر من ريف بانياس وهو من آل (المشرقي)، حيث وبمجرد إيقافنا للموكب هُرع مرافقوه وبدؤوا بتوجيه الشتائم لنا”.

ضَرَب العقيد

وتابع: “خلال المشادّات الكلامية، خرج العقيد من الغرفة (البرّاكة) وبدأ بشتم المرافقة، وهنا نزل الضابط (النقيب) من سيارته وبدأ بشتم العقيد وشتمنا بأعراضنا، وعندما ردّ العقيد عليه وحاول اعتقاله، قام النقيب بصفع العقيد مع وضع يديه على رقبته وسط الشتائم والسُّباب المتبادلة بينهما، أما نحن فدخلنا في شجار بالأيدي مع مرافقته، الذين كانوا أكثر منا عدداً، ولم نجد أنفسنا إلا ونُداس تحت أقدامهم”.

نزع رتبه العسكرية

وأردف: “لم يقتصر الأمر على ضرب العقيد بل قام النقيب بنزع رتبه خلال العراك وسط الشتائم وسبّ الذات الإلهية وتوجيه عبارات طائفية، ينال بها من الطائفة السنّية مثل: (هلّق بدكن تصيروا عناتر وطول عمركن تحت صرامينا) و (لا أنت ولا طايفتك كلها بتقدروا ترفعوا راسكن قدامنا) و (عرفوا مين نحنا وافهموا إنو نحنا أسيادكن)، وغيرها من العبارات الأخرى، قبل أن يركب سيارته مرة أخرى ويسير.

وعما حلّ بالعقيد بعدها، أوضح عدنان أنه تمت إحالته إلى مجلس تأديبي، بسبب الإهانة والاعتداء على ضابط في قوى الأمن، إضافة لاتهامه بـ (سوء استعمال السلطة الممنوحة له)، والقيام بأمور خارج نطاق المهام الممنوحة له، وغيرها من الاتهامات التي حوّلت العقيد إلى (مُعتدٍ)، وأُحيل العقيد إلى مجلس تأديبي من قبل (داعمي) النقيب، وانتهى الأمر به في السجن، ويتابع الشاهد: “أما أنا وبعدها بأشهر تمكنتُ من الوصول لمناطق المعارضة في حلب الشرقية معلناً انشقاقي وبعدها توجّهتُ إلى تركيا”.

يُذكر أنه ومنذ استيلاء حافظ أسد على الحكم أنشأ دائرة حوله مؤلفة من كبار الضباط (العلويين)، إضافة لوضع حد (للرتب العسكرية) للضباط السنّة، حيث من النادر جداً أن يترفّع الضابط السنّي إلى أكثر من رتبة (عقيد أو عميد) في أحسن الأحوال، فيما يترفّع الضباط العلويون إلى أعلى مراتب الجيش، وأحياناً يكون الترفيع (رتبتين) في كل ترفيعة كما حصل مع ماهر الأسد.

Advertisements