أعلـ.ـنت لجنة العـ.ـلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أنها تعتزم تنظيم ورشة عمل علنية حول السياسة الأمريكية في سورية
وتحمل الورشة عنوان المضي قدماً في السياسة الأمريكية حول سورية: الإستراتيجية والمساءلة ، ومن المقرر عقدها يوم الأربعاء 18 أيار/ مايو الجاري
ومن المقرر أن تتحدث في القسم الأول من الورشة، نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، فيما سيتحدث في القسم الثاني مديرة كلية القانون في كليفلاند الدكتور ميلينا ستيريو، والشاهد السوري حفار القبور
و حفار القبور هو شخص منشق عن نظام الأسد، كشف أمام القضاء الألماني جانباً من انتهاكات الأفرع الأمنية التي عاينها قبل انشقاقه، وذلك أثناء محاكمة الضابط أنور رسلان
واستمعت محكمة مدينة كوبلنز غربي ألمانيا خلال الجلسة الـ31 لمحاكمة الضابط رسلان لشهادة حفار القبور ، دون الكشف عن اسمه ولا هويته، حيث دخل القاعة متنكراً، ومخبئاً وجهه خلف قناع لم ينزعه طوال 3 ساعات أدلى بها بشهادته
وأثارت شهادته كثيراً من الصدمة داخل قاعة المحكمة بين القضاة والصحافيين الألمان الذين كانوا يستمعون له، وأعادت إلى أذهانهم كثيراً من صور جرائم النازيين
وذكر حفار القبور عدداً من صور الانتهاكات التي شاهدها وبقيت في ذاكرته كجثة امرأة كانت في أسفل ردمة الجثث التي كان ينقلها لدفنها في مقبرة جماعية في دمشق، حيث كانت هذه المرأة تعانق طفلها الميت بين ذراعيها
وأكد أيضاً أنه شاهد في إحدى المرات رجلاً بين كومة من آلاف الجثث، كان يتنفس حين أمر ضابط في النظام بتسيير المجرفة التي كانت تحفر القبور الجماعية فوق جسده
وحول انضمامه للنظام السوري، قال إن أحد عناصر المخابرات جنده في عام 2011 مع الميليشيات وطلب منه أن يعد فريقاً من 10 إلى 15 رجلاً، مهمتهم مرافقة الشاحنات المحملة بالجثث أربع مرات أسبوعياً، مضيفاً أن عدد الشاحنات في كل نقلة كان يتراوح بين واحدة وثلاثة، بداخلها مئات الجثث المكدسة فوق بعضها، وأنه استمر بهذا العمل حتى عام 2017
وأضاف أن الجثث لم يكن لها أسماء وبعضها كانت مشوهة بالأسيد، وكانت مجرد أرقام ورموز محفورة على جبين أو صدر الضحايا، وجميعها ملطخة بالكدمات أو الدماء وبأظافر مقلعة
وقدر حفار القبور عدد الجثث التي كانت تنقل إلى المقابر الجماعية في كل نقلة، بين 300 و700 جثة، موضحاً أن الشاحنات التي كانت تنطلق إلى المقابر الجماعية بين الساعة الرابعة والخامسة فجراً من مستشفيات تشرين وحرستا ومزة العسكرية، إلى مقبرتين جماعيتين في القطيفة شمال دمشق، ونجها جنوبها حيث يتم تفريغ الجثث بشكل عشوائي في حفرة عملاقة عمقها 6 أمتار وطولها مائة متر، وقد يستغرق ملؤها قرابة الـ150 نقلة