تخطى إلى المحتوى

غازي عنتاب: شكوى كيدية كادت تتسـ.ـبّب بترحـ.ـيل طالبة سورية

غازي عنتاب: شكوى كيدية كادت تتسـ.ـبّب بترحـ.ـيل طالبة سورية

أطلقت دائرة الهجـ.ـرة التركية سراح طالبة سورية بعد نحو أسبوعين من توقيفها في مركز الترحيل “Oğuzeli” بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، على خلفية رفع معلمة في إحدى المدارس التركية دعوى قضـ.ـائية بحقها.

الناشط في قضايا الهجرة واللجوء، طه الغازي، قال لـ”روزنة”: إنّ الطالبة الجامعية ( إ ن ) البالغة من العمر 23 عاماً، تم إيقافها من قبل السلطات التركية في الـ 28 من نيسان الفائت، بعد تقدّمها بشكوى بحق معلمة لإدارة مدرسة في الولاية، بسبب تعنيف الأخيرة لأختها الصغرى.

وأضاف، الغازي، أن المعلمة جراء ذلك رفعت شكوى “كيدية” بحق الطالبة بحجة أنها تطاولت بالكلام معها وشتمتها، ليتم إيقاف الطالبة الجامعية وسوقها إلى مركز الترحيل.

ويشير الغازي إلى أنهم تواصلوا مع المنظمات الحقوقية المعنية، لتطلق دائرة الهجرة سراحها أمس الأربعاء.

ولفت الناشط الحقوقي إلى أنّ تلك الأحداث العنصرية إن لم تتم متابعتها من قبل السلطات التركية المعنية خلال الفترة القادمة، قد تصبح دافعاً لدى أفراد عنصريين من المجتمع التركي سوف يرسّخون أمر تقديم شكوى كيدية كأداة وسبيل لترحيل اللاجئين السوريين، و كتعبير عن جانب من عنصريتهم.

وبيّن أنه على رئاسة الهجرة النظر في قرارات توقيف السوريين في مراكز الترحيل بناء على مسوّغات غير منطقية.

وذكر أنّ معظم الذين يتم توقيفهم في مراكز الترحيل وبعد التحقق من أوضاعهم القانونية والإدارية كان يجدر على رئاسة الهجرة إطلاق سراحهم خلال 48 ساعة كحد أقصى، لكن ما تم توثيقه هو بقاء بعض اللاجئين أياماً عديدة دون أي سبب يذكر.

وكانت دائرة الهجرة التركية احتجزت الشاب السوري حمزة حمام في ولاية إسطنبول لترحيله، منتصف شهر نيسان الفائت، على خلفية حادثة شجار مع أحد المارة في منطقة باغجيلار، رغم إصدار المحكمة قراراً بإخلاء سبيله.

ووُجهت للشاب تهماً أولية تتعلق بـ “الإيذاء المتعمد وإعاقة حركة المرور”.

وكانت مديرية هجرة أورفة أعلنت في شهر نيسان اعتقال 16 سورياً بعد الهجوم على مبنى الهجرة في الولاية، وذكرت وسائل إعلام تركية أنهم أُرسلوا إلى مركز الترحيل لترحيلهم خارج تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن عدد السوريين المرحلين بسبب مشكلات أمنية في السنوات السبع الماضية بلغ 19 ألف و336 شخصاً، وفق صحيفة “حرييت” التركية.

ومطلع الشهر الجاري، كشف الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن تحضيرات لمشروع يتيح عودة مليون سوري إلى بلادهم بشكل طوعي من أصل 3 مليون و700 ألف شخص تحت الحماية المؤقتة، خلال مشاركته مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب داخل محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وبعد أيام أوضح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده تخطّط لبناء نحو 250 ألف منزل في شمالي سوريا، بهدف توفير العودة الطوعية لمليون سوري، ما يمنح الشخص حق الانتفاع بالمنزل لمدة تصل إلى 10 سنوات.

Advertisements