تخطى إلى المحتوى

النفوس التركية تزيل ملفات “الجنـ.ـسية الاستثنائية” لعشرات السوريين

النفوس التركية تزيل ملفات "الجنـ.ـسية الاستثنائية" لعشرات السوريين

“أزالت” مديرية النفوس العامة ملفات الجنـ.ـسية الاستثنائية لعشرات السوريين، بعضهم ضمن مرحلة “الدوام” وآخرين من “الأرشيف” مضى على طلبات بعضهم فترات زمنية طويلة.

وجاء في نص الرسالة الإلكترونية أنه “تم إزالة الطلب من إجراءات الجنسية التركية الاستثنائية İstisnai Olarak Türk Vatandaşlığının Kazanılması başvurunuz işlemden kaldırılmıştır”.

ولم يصدر أي تعليق أو توضيح رسمي جديد من إدارة الهجرة أو السلطات التركية بشأن التطورات الجديدة، التي تعتبر الأكبر وفق ما ينقل ضمن مجموعات السوريين في مواقع التواصل.

إجراءات التجنيس

وكانت ملفات تجنيس لسوريين رُشحت أسمائهم لنيل الجنسية التركية منذ سنوات، قد تمت إزالتها دون تقديم سبب واضح، وشكل ذلك صدمة كبيرة لهم، ومعظم هؤلاء قد غير خطط حياته بالسفر وأضاع فرصاً عديدة.

وتعتبر المرحلة الرابعة من مراحل الترشح للجنسية التركية الاستثنائية، من أصعب المراحل وأعقدها بالنسبة للسوريين، خاصة وأنّ جميع الملفات تبقى عالقة فيها لفترة طويلة وتخضع لدراسة أمنية مطوّلة.

وكانت الحكومة التركية قد بدأت إجراءات تجنيس السوريين على أراضيها، والتي استهدفت أصحاب الخبرات والشهادات العلمية إضافة لأصحاب تصاريح العمل، ليصل العدد وفق تقديرات تركية رسمية إلى أكثر من 76 ألف مجنس من السوريين.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أوضح قبل أيام أن أعداد من حصلوا على الجنسية التركية وصل إلى 200 ألف و 950 سوري فقط، من بينهم 47 ألفاً من التركمان.

إحصائيات السوريين في تركيا

ونفى صويلو المزاعم التي تتحدث عن وجود 10 ملايين سوري في تركيا، واصفاً مطلقي تلك المعلومات بأنهم ليسوا من أبناء هذا البلد، موضحاً أن عدد السوريين بلغ 3 ملايين و762 ألفاً و386 سوري.

ومع حديث صويلو بأن أعداد السوريين في تركيا لم تزدد منذ 2017، بل كانت في تناقص، أكد الوزير أن السلطات التركية لن تقبل بدخول طالبي اللجوء الجدد إلى إسطنبول.

ولفت الوزير التركي إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى بلادهم، فيما غادر ما يقارب 1.5 مليون مهاجر تركيا في السنوات الخمس الماضية، وفق صويلو الذي أكد أن السوريين ساهموا في زيادة الانتاج: “انظروا الى صادراتنا زادت 3 مليار دولار مؤخراً”.

دائرة الهجرة التركية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قرر منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021 نقل تبعية دائرة الهجرة التركية إلى رئاسة الجمهورية.

وفي عام 2013، تم إنشاء الإدارة العامة للهجرة في تركيا، بموجب قانون “الأجانب والحماية الدولية”، وتعرف باللغة التركية باسم (GÖÇ İDARESİ) أي “إدارة الهجرة”.

وفي ذلك الوقت، كانت تتبع لوزارة الداخلية قبل انتقالها إلى رئاسة الجمهورية بموجب قرار أردوغان.

ولإدارة الهجرة في تركيا اختصاصات عديدة تتعلق بتنفيذ السياسات والإستراتيجيات التركية المتعلقة بموضوع الهجرة، والقيام بوظائفها فيما يخص دخول الأجانب وخروجهم أو ترحيلهم.

كما تختص بالحماية الدولية والحماية المؤقتة للسوريين، وحماية ضحايا الاتجار بالبشر، وتوجد دوائر للهجرة في كل الولايات التركية البالغة 81 وفيها مترجمون للغة العربية ولعدة لغات أخرى، لتيسير عمل الأجانب وتنظيم أمورهم.

Advertisements