تخطى إلى المحتوى

ملف اللاجـ.ـئين السوريين في تركيا أمام عدة سيناريوهات.. ما هي؟

ملف اللاجـ.ـئين السوريين في تركيا أمام عدة سيناريوهات.. ما هي؟

عاد ملف اللاجـ.ـئين السوريين في تركيا ليتصدر من جـ.ـديد بعد إعلان تركيا الأخـ.ـير عن خطة لإعادة مليون لاجئ سوري “طوعا” في الوقت الذي تتصاعد فيه خطابات الكراهـ.ـية مؤخرا بحق اللاجـ.ـئين السوريين.
ومقابل كمّ الأخبار والتصريحات المتتالية لمسؤولين أتراك عن تواجد اللاجئين السوريين في تركيا، يتوقع البعض أن هناك عدة سيناريوهات يمكن اتخاذها كحلول لملف اللاجئين في تركيا، لكن يبدو أن أكثر التركيز ينصب على إعادتهم إلى بلادهم “بشكل طوعي”.

ولم تتوضح الآلية التي سيتم اعتمادها لإعادة مليون لاجئ سوري لشمال سوريا لكن صحف تركية كانت قد أشارت إلى أن العودة ستبدأ من الولايات التركية الكبرى التي يتواجد فيها أكبر عدد من السوريين مثل إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب وأضنة وقونيا، وستتم بمشاركة المجالس المحلية شمال سوريا وبالتنسيق مع منظمات مثل الهلال الأحمر التركي ومنظمة “IHH”.
وفي الوقت الذي يتخوف اللاجئون السوريون على مصيرهم في تركيا خلال الأشهر القادمة، هناك حلول أخرى تضاف لخطة “العودة طوعا” مثل اندماجهم في البلد الذي لجأوا إليه أو إعادة توطينهم بشكل دائم في بلدان ثالثة.

أبرزها “العودة الطوعية”

توتر واضح وقلق لا يتوقف لدى العديد من اللاجئين الذين قابلناهم خلال الأيام الماضية بخصوص التصريحات الأخيرة حول “العودة الطوعية”.
في السياق، تقول تقارير صحفية تركية، إن هناك سيناريوهات عديدة لحل أزمة اللاجئين السوريين، لكن في المقابل يبدو أن سيناريو إعادة قسم من اللاجئين السوريين “طوعا” إلى سوريا أكثرها ترجيحا.
يقول المحامي رامي الكسم خلال حديث لـ “الحل نت”: إن “إعادة التوطين في الشمال السوري هو ما نراه أمام أعيننا بالنسبة للاجئين السوريين، هناك 100 ألف منزل مسبق الصنع في الشمال السوري سيتم تجهيزها لاستقبال دفعة لا بأس بها من اللاجئين السوريين في تركيا”.

ويضيف الكسم بما يخص احتمالات إعادة توطين قسم من السوريين في بلد ثالث أو دمجهم في المجتمع التركي، “استبعد الاحتمالات الأخرى كما استبعد احتمال إلغاء الحماية المؤقتة للسوريين في تركيا”.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع ما نشرته صحيفة صباح التركية، اليوم الخميس، حول مراحل “العودة الطوعية” التي تتكون من ثمانية مراحل تبدأ بتطبيق ذلك على الولايات الكبرى التي تزدحم بالسوريين من ثم التنسيق مع المجالس المحلية والمنظمات لإنشاء مساحات سكنية إضافة لإنشاء منطقة تجارية وتوفير فرص عمل جديدة وبناء المدارس والمشافي والمساجد وانتهاء بتقديم دورات مهنية وتعليمية وإنشاء ورشات مهنية وتقديم قروض صغيرة لتمكين العائدين من العمل.

حول الحماية المؤقتة للسوريين بتركيا

وفق اقتراح من وزير الداخلية سليمان صويلو إلى رئاسة الجمهورية، لإنهاء الحماية المؤقتة، قد يقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنهاء الحماية المؤقتة وبالتالي إعادة اللاجئين السوريين والأفغان والعراقيين والباكستانيين وغيرهم لبلدانهم، وهذا وفق المادة 11 من قانون الحماية المؤقتة في تركيا.
وينحصر ملف إنهاء الحماية المؤقتة بهذه الطريقة حيث تمنح السلطة للرئيس في تركيا والذي بدوره قد يقرر إنهاء الحماية المؤقتة ما يجعل السوريين أمام طريق “إعادتهم للبلاد”.

وجاء ذلك خلال حديث القاضي العسكري المتقاعد، أحمد زكي أوزجوك، لصحيفة جمهورييت التركية، ويقول حول السيناريوهات المطروحة لحل أزمة اللاجئين السوريين: إن “هناك ثلاثة حلول دائمة ومختلفة من أجل تحسين الظروف المعيشية السيئة للاجئين، فالحل الأول هو ضمان عودة اللاجئين لوطنهم مع تهيئة البيئة الآمنة لذلك، والثاني هو اندماجهم في البلد الذي لجأوا إليه، أما الثالث والأخير فهو إعادة توطينهم بشكل دائم في بلد ثالث”.
وحسب الدراسات واستطلاعات الرأي التي يتم إنجازها باستمرار سواء في المجتمع السوري أو التركي، فإن هناك نسبة من الأتراك يريدون إعادة السوريين لبلادهم بينما في المقابل يبدو أن ميل السوريين يتناقص مع مرور الوقت.

في السياق، يقول خبير الهجرة في الجامعة الألمانية التركية بإسطنبول، مراد أردوغان، إنه “يوجد 80 بالمئة من السوريين لا يريدون العودة إلى بلادهم، وانخفضت نسبة من كانوا يقولون إنهم سيعودون لسوريا إن انتهت الحرب من 60 بالمئة إلى 16 بالمئة”.
ودعا أردوغان، إلى مواجهة هذا الواقع وتقبل عدم عودة طالبي اللجوء إلى بلادهم بشكل طوعي، وفي حال كان الأمر يتعلق بالعودة قسرا فهذا شيء آخر، حسب مقابلة صحفية له مع صحيفة جمهورييت التركية.
الجدير بالذكر أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة ملايين و754 ألفا و591 لاجئا سوريا في تركيا، وفق الإحصائيات الرسمية الأخيرة.

Advertisements