تخطى إلى المحتوى

نسـ.ـف رواية حكومة الأسد باعتراف خـ.ـطير.. قيادي بعثي: “لولا اللاجـ.ـئين كنا تبهـ.ـدلنا” (فيديو)

نسـ.ـف رواية حكومة الأسد باعتراف خـ.ـطير.. قيادي بعثي: "لولا اللاجـ.ـئين كنا تبهـ.ـدلنا" (فيديو)

أقر حزب “البعث” الحاكم أن السوريين بمناطق سيطـ.ـرة ميلـ.ـيشيا أسد يعتمدون بشكل كامل على المساعدات المالية التي يقدمها اللاجـ.ـئون السوريون في دول الخارج لذويهم، في ظل أزمـ.ـة اقتصادية “خانقة” يعانيها سكان تلك المناطق، ما يناقض دعوة النظام المتكررة لعودة اللاجـ.ـئين إلى بلادهم المدمّـ.ـرة وغير الصالحة للعيش.

وقال القيادي في حزب البعث الحاكم (مهدي دخل الله) في لقاء مصور مع إذاعة (شام إف إم) الموالية أمس: “لولا السوريين (اللاجئين) بالخارج ما بيبعتولنا مصاري كنا تبهدلنا”.

واعتبر القيادي في الحزب: أن أوروبا “في حالة صدمة” وقال مضيفا: “نحنا عم يجونا ضيوف من ألمانيا ومن فرنسا ومن ايطاليا بيقولو كيف قدرتوا انتو هيك بسوريا.. ما عملتو منع تجول وما عملتو منع سفر بين المحافظات لأسباب أمنية وما عملتوا منع سفر للخارج وما عملتوا اقتصاد حرب”.

التصريح اللافت لمسؤول حزب “البعث” يدحض مسرحية حكومة أسد المتكررة حول دعوة اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، بعد عقد من النزوح القسري تحت وطأة الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على السوريين منذ عام 2011.

ونتيجة تلك الحرب “السوداء” باتت سوريا (المقسمة) تُصنَّف في القوائم السوداء عالمياً على مستوى الوضع المعيشي والأمني أيضاً، وكذلك الأزمات الاقتصادية المتفاقمة نتيجة انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وفقدان ميزانية سوريا لمصلحة الميليشيا التي رهنت البلاد للمحتلين، الروسي والإيراني.

في حين يعتمد السوريون بمناطق سيطرة الميليشيا بسوريا على الحوالات المالية التي يرسلها اللاجئون السوريون في دول الجوار، إذ لا توجد أرقام واضحة حول حجم تلك الحوالات، ولكن تعتبر الشريان الأساسي لعجلة الحياة في تلك المناطق، وخاصة أن حكومة أسد تستفيد من تلك الحوالات حين فرضت تسليمها عبر شركات مملوكة لها ورفعت أجور التسليم، وحاربت السوق السوداء بهدف رفد خزينتها بمرابح كبيرة لعويض أزمتها الاقتصادية.

ودائماً ما تكرر حكومة أسد دعوتها للاجئين السوريين للعودة إلى “حضن الوطن”، في وقت يرفض فيه اللاجئون العودة بشكل قطعي، بسبب “إرهاب” أسد وميليشياته التي كانت السبب الرئيسي وراء هجرتهم وخسارة أملاكهم وأرواحهم، ولاسيما أن مناطق سيطرة أسد.

أبرز تلك الدعوات كانت على لسان وزير خارجية نظام أسد، فيصل المقداد في مطلع العام الحالي حين قال إن “سوريا ترحب بعودة كل اللاجـئين السوريين إلى وطنهم وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات لتهيئة الظروف التي تضمن عودة طوعية وآمنة و ظروفاً معيشية جيدة للعائدين”.

وجاءت تلك التصريحات مع صور وتسجيلات مصورة تُظهر طوابير ضخمة أمام مبنى “الهجرة والجوازات” بالعاصمة دمشق، لمئات السوريين الراغبين بالحصول على جوازات سفر من أجل الهجرة خارج مناطق سيطرة نظام أسد، فضلاً عن مئات التعليقات المطالبة بتسهيل هجرة سكان الداخل بسبب الأوضاع المأساوية في تلك المناطق.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وزيادة معدلات الفساد الحكومي، الأمر الذي نتج عنه أزمات حادة في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمحروقات وغلاء الأسعار ورفع الدعم عن المواد الأساسية مثل الخبز وأهم السلع الغذائية، فضلاً عن تفشي البطالة والأوبئة وارتفاع معدل الجريمة بسبب الفلتان الأمني.

Advertisements