دافع رئيس دائرة الهجـ.ـرة التركية في إسطنبول بايرام يالينسو عن الشاب السوري حمزة حمامي، الذي كان مهـ.ـددا بالترحـ.ـيل من تركيا إثر مشكلة في منطقة باغجلار، مؤكداً أن الجميع شهـ.ـد للشاب حمزة بأخلاقه وأنه إنسان جيد.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجراها رئيس دائرة هجرة إسطنبول على قناة ” A Haber”، في برنامج “السبب والنتيجة” مساء أمس الإثنين للإجابة عن تساؤلات زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو بخصوص السوريين.
وقال يالينسو كانت هناك محاولات لإظهار قضية الشاب حمزة حمامي على أنه يتحدى الشعب التركي في وسط بلدهم بقوله “الرجل يأتي إلى هنا” وكأن هذه البلد بلده والشعب التركي ضيف بها.
وأضاف “لكن إذا نظرتم إلى الحقيقة فإن جميع التُجار وأصحاب المحال المجاورة لمحل حمزة يشهدون له بأخلاقه وأنه إنسان جيد”.
حمزة لم يفعل شيئا
وأشار إلى أن الأمر الثاني أن “حمزة لم يفعل شيئا سوى أنه عندما شاهد الرجل يضغط على بوق سيارته قال له لا تصدر ضجيجاً فمهما ضغطت فلن يمشي السير، فهاجمه الرجل التركي (بالساطور) بعد أن حرض عليه الناس، دخلوا عليه دكانه وبيدهم ساطور”.
ولفت إلى أن وضع حمزة الكُرسي وصراخه بين الناس بعبارة”الرجل يأتي إلى هنا” أمر عادي جدًا فإنه بعد هجوم الناس عليه قام بهذا الفعل نتيجة شعوره بالأمان بجانب فرق الأمن التي أتت إلى مكان الحادثة.
وشدد المسؤول التركي “نحن لا نقول إن السوريين أنقياء ولا يمكن أن يخرج من بينهم من هو سارق أو مجرم إنما عندما يفعل أحد السوريين فعلا شنيعا يحاول بعض الناس شيطنة الفعل لدرجة كبيرة جداً وإظهار الأمن على أنه لايُعاقب المُسيئين”.
ما قصة حمزة حمامي؟
وسبق أن أصدرت مديرية أمن إسطنبول بياناً قالت فيه: إن قوات الشرطة ألقت القبض على المواطن السوري “حمزة حمامي” بأمر من المدعي العام بتهمة نشر الكراهية والعداء بين الناس إثر دخوله في مشادة كلامية مع مواطن تركي في منطقة باغجلار وسط إسطنبول.
ولمعرفة تفاصيل الحادثة، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع أحد أقارب “حمزة حمامي” الذي كان موجوداً لحظة الحادثة، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، ليخبرنا عن تفاصيل الحادثة التي أدت إلى اعتقال “حمامي” وحجزه في مركز الترحيل بهدف إرساله إلى سوريا.
وقال أقارب “حمامي” إنه وفي أثناء وجودهم في المحل، تشكل ازدحام مروري حاد في الشارع، وكان هنالك مواطن تركي يقف بسيارته أمام المحل مباشرة بسبب توقف السير، وكان يقوم بإطلاق صوت بوق السيارة بشكل كبير مسبباً الإزعاج لجميع الموجودين في المنطقة.
وتابع: “انزعج حمزة من صوت السيارة العالي، فخرج إليه وطلب منه بكل هدوء أن يخفف من استعمال البوق، لأنه يشكل مصدر إزعاج للموجودين في السوق، إلا أن السائق قام بالرد على حمزة بطريقة مستفزة جداً، وعندما عرف أنه سوري من خلال لافتة المحل المكتوبة باللغة العربية، نزل من السيارة وهاجمه”.
وأشار إلى أن “حمزة” عندما رأى وجود سيدتين برفقة المواطن التركي، طلب منه التوقف عن مهاجمته، إلا أن هاتين السيدتين قامتا بتحريض المواطن لضرب “حمامي” الأمر الذي دفع بالرجل للذهب إلى سيارته وسحب سلاح أبيض من هناك وهم بضرب “حمامي” وكاد أن يضربني في أثناء محاولتي إيقافه، وأضاف: “من ثم قام بمهاجمة حمزة داخل المحل، وكان هناك زبائن من النساء، عندها طلب حمزة منهم مغادرة المحل بأسرع وقت خوفاً عليهن”.
وعند سؤالنا عن رد فعل الشرطة التي قدمت إلى مكان الحادثة، قال: “إن الشرطة لم تقم بأي رد فعل في وجه حامل السلاح على الرغم من مطالبات حمزة المتكررة بذلك، وأتى جيران حمزة من الأتراك لعند فرق الشرطة وأخبروهم بأن حمزة لم يرتكب خطأ، وبأن سائق السيارة هو المعتدي، ويجب أن يتم إيقافه، إلا أن دور الشرطة كان سلبيا”.
وتطرق في حديثه لموقع تلفزيون سوريا إلى حادثة الكرسي الذي وضعه “حمامي” أمام المحل وجلس عليه، بأن “حمزة” عندما رأى الشرطة لا تقوم بأي رد فعل على الرغم من مطالبته بمحاسبة السائق الذي قام بمهاجمته بسلاح أبيض، وشهادة جيرانه في السوق، أخرج “حمزة” كرسياً إلى خارج المحل وقال: “أنا لم أفعل شيئا، والرجل فيكم يأتي إلى هنا” لتقوم عناصر الشرطة فيما بعد باعتقاله.
حكم بالبراءة
وحضر “حمامي” أمام المدعي العام الذي كان ينظر في قضيته، ووكلت عائلته محامياً للدفاع عنه، وهو ما جعله يحصل على براءة من جميع التهم الموجهة إليه، وعلى الرغم من أن زوجته الحامل بطفلهما الأول تعيش هنا، وستضع ولدها بعد عدة أيام، فإنه وبحسب أقاربه لم يتم الإفراج عن “حمزة” وحُوّل إلى دائرة الهجرة من أجل ترحيله إلى سوريا.
وفي تقرير مصور أعده تلفزيون “Show” التركي، قال بعض المواطنين الأتراك الذين كانوا موجودين في مكان الحادثة إن “حمزة” لم يزعج السائق، طلب منه فقط أن يتوقف عن إطلاق بوق السيارة لأنه يزعج الجيران.
بينما قال شاهد آخر إن السائق قام بسحب سلاح أبيض ملفوف بقطعة من الورق وهاجم “حمزة”، إلا أن زوجة السائق قالت إن “حمزة” قام بمهاجمتهم وسبهم، الأمر الذي نفاه قريبه في حديثه لموقع تلفزيون سوريا.