تخطى إلى المحتوى

خطوة غريبة يقدم عليها الجـ.ـيش التركي بالاشتراك مع السورية ضمن مناطق حدودية (فيديو)

خطوة غريبة يقدم عليها الجـ.ـيش التركي بالاشتراك مع السورية ضمن مناطق حدودية (فيديو)

شـ.ـرع الجـ.ـيش التركي وفيالق الجـ.ـيش الوطني السوري بحفر خندق يفصل بين مناطق السيطـ.ـرة في ريف حلب الشـ.ـرقي، وذلك على غرار الخندق الذي تعمل القـ.ـوات التركية على حفره قرب خط التماس بين “قـ.ـوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومناطق عمـ.ـلية “نبـ.ـع السـ.ـلام” شمال شرقي سوريا.

وأثارت هذه الخطوة استهجان بعض المدنيين المهجّرين من البلدات القريبة في مدينة الباب شرقي حلب، مثل بلدة تادف التي تظاهر أهلها رفضاً للأمر لأنّ بلدتهم ستكون جنوبي الخندق، وذلك يقتل أي أمل في شن عمليات عسكرية هجومية ضد قوات النظام السوري باستعادة البلدة، فضلاً عن استعادة المدن والبلدات التي يسيطر عليها إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، معتبرين أنّ الأمر برمته أيضاً يعدّ “تكريساً لتقسيم مناطق السيطرة”.

بمحاذاة الطريق الدولي

بدأت فيالق الجيش الوطني السوري عمليات الحفر في الخندق بالتنسيق مع القوات التركية، ومن المقرر أن يمتد من بلدة تادف قرب مدينة الباب شرقي حلب بمحاذاة الطريق الدولي حلب – الحسكة (M4) وحتى بلدة السكرية القريبة من خط التماس مع “قسد”.

وذكرت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن الهدف المُعلن من حفر الخندق هو الحد من عمليات التهريب من وإلى مناطق الشمال السوري “المحرّر”، ومنع دخول السيارات الملغّمة القادمة من مناطق سيطرة “قسد” نحو مناطق سيطرة الجيش الوطني.

وأضافت المصادر أن مهام الحفر تقسّمت على الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني، كلٌ بحسب مناطق انتشاره، وتزامن ذلك مع اعتراض بعض المهجّرين المقيمين في الباب، خاصة أبناء بلدة تادف، الذين خرجوا بمظاهرات يرفضون فيها “تقسيم بلدتهم”، كون نصفها يخضع لسيطرة النظام السوري والنصف الآخر للجيش الوطني.

اقرأ ايضا : خـ.ـلافات مع الجانب التركي تغلق أبواب معبر باب السلام أمام إجازات العـ.ـيد.. وأخر مستجدات باب الهوى

ما الهدف من الخندق؟

بدأ الجيش الوطني السوري حفر الخندق لعدة أهداف منها: الحد من الاختراقات الأمنية والعسكرية المعادية، وذلك بحسب رئيس أركان “هيئة ثائرون للتحرير” في الجيش الوطني، المعتصم عباس.

وقال عباس في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا إنّ الهدف الأول: منع عمليات التسلل التي ينفّذها العدو المتمثل بقوات نظام الأسد و”قسد”، والهدف الثاني: الحد من عمليات التهريب أو دخول السيارات الملغّمة عبر ممرات التهريب.

وأضاف: “الهدف الثالث هو منع التهريب من قبل ضعفاء النفوس، وخصوصاً تهريب المواد المخدّرة”، إضافة إلى بناء خط دفاع على جبهات القتال، مشيراً إلى أن السواتر والخنادق موجودة في معظم جبهات ريف حلب، ويجري حفر الخندق حالياً في المواقع الضعيفة من ناحية التحصين، خاصةً شرقي حلب.

ويبلغ عمق الخندق 4 أمتار بعرض 4 أمتار، ووفقاً لـ”عباس” فإن العمق يعدُّ عادياً كون الخندق خُصص لمنع تقدم العربات والمدرعات العسكرية، أو الآليات المستخدمة في عمليات التهريب.

لمشاهدة الفيديو من هنا

وزير الدفاع: الخندق ضمن التجهيزات الهندسية

قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن الحمادة إنّ الخندق والساتر الترابي الذي يجري إنشاؤه في “السكرية” بمنطقة الباب، هو جزء من التجهيزات الهندسية التي يعمل عليها الجيش الوطني على مختلف جبهات القتال.

وأضاف العميد في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا أن “الخنادق من أهم التجهيزات العسكرية التي تمنح القوات الصديقة الكفاءة في التصدي لأي محاولات تسلل للعدو، والخندق في (السكرية) سيكون فقط في منطقة محددة لحمايتها ولن يمتد إلى مناطق أخرى لا تتطلب طبيعة القتال فيها وجود خنادق”.

ومن ضمن الأهداف المرجوة من الخندق – بحسب وزير الدفاع – مكافحة عمليات التهريب في المنطقة بسبب صعوبة ذلك بدون وجود خندق، نتيجة طول مسافة خط التماس.

إجراءات دفاعية على طول خط التماس

اتخذت قوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية، منذ مطلع العام الجاري، إجراءات دفاعية لحماية بعض الطرق الرئيسية في ريف حلب من عمليات القصف والاستهداف المتكرّر عبر الصواريخ الموجهة للسيارات المدنية وآليات الجيش الوطني.

مصادر عسكرية في الجيش الوطني أكّدت لموقع تلفزيون سوريا أن الإجراءات هذه تتمثل برفع سواتر ترابية أو وضع كتل إسمنتية لحجب الرؤية عن عناصر “قسد”، وصد الصواريخ التي تستهدف عادة أي تحرك يرصده رماة الصواريخ في قسد، لا سيما إذا كانت الآلية المستهدفة عسكرية.

وتتركز هذه الإجراءات في المناطق والطرقات المكشوفة، حيث أفادت المصادر بأن الجيش الوطني رفع ساتراً ترابياً ووضع كتلاً إسمنتية على الطريق الواصل بين مدينة اعزاز وحاجز “الشط” المؤدي إلى عفرين، لحماية المارة من أي استهداف محتمل.

وتُروّج وسائل إعلام النظام السوري بأنّ هذه الإجراءات تهدف لعزل مناطق سيطرة الجيش الوطني عن بقية الجغرافيا السورية، واعتبارها مناطق تركية، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود، كما نفى أن يكون الجدار أو الساتر الترابي عائقاً أمام بدء عمليات عسكرية.

خندق بطول 230 كيلومتراً في “نبع السلام”

حفر الجيش التركي خندقاً بطول 230 كيلومتراً قرب الطريق الدولي حلب – الحسكة (M4) على طول حدود منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، وذلك لمنع “الهجمات الإرهابية” من جانب “قسد”، وفقاً لما ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، نهاية العام الفائت.

Capture 1

وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن الخندق بعمق 4 أمتار وبعرض 4 أمتار أيضاً، ويهدف بشكل أساسي إلى منع تسلل السيارات الملغّمة أو تنفيذ “هجمات إرهابية” نحو منطقة “نبع السلام”.

وتتهم وزارة الدفاع التركية عناصر “حزب العمال الكردستاني – PKK” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بإدخال سيارات ودراجات نارية ملغّمة نحو مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، وتفجيرها ضمن الأسواق العامة والأماكن المكتظة بالمدنيين.

يذكر أن “قسد” أوقعت العديد من القتلى من عناصر الجيش الوطني السوري والقوات التركية، من جراء استهدافها بصواريخ موجّهة للآليات العسكرية على خطوط التماس، وكانت آخر عملياتها من هذا النوع، في 14 نيسان الجاري، إذ استهدفت سيارة للجيش الوطني على جبهة مريمين شمالي حلب، ما أدّى إلى مقتل عنصرين.

Advertisements