تنكـ.ـشف في كل يوم معلومات وحقائق جـ.ـديدة عن عمـ.ـليات القـ.ـتل والقـ.ـمع بحق السوريين على يد ميلـ.ـيشيات أسد، حيث روى شـ.ـرطي منشـ.ـق لأورينت نت كيف تحول المجـ.ـرمون من مطلـ.ـوبين لقادة ميليـ.ـشيات يقودون عناصـ.ـر “الشـ.ـرطة” ويعطونهم الأوامر من أجل قمع المظاهرات وقتل من يخرج بها مطالباً بالحرية.
وقال أحمد محاسنة “الشرطي المنشق عن قسم شرطة حي الزبدية بحلب”: “لم نتلقَ أي أوامر بالتحرك خلال مظاهرات الأرياف التي بدأت في ريف حلب منذ منتصف العام 2011، لأن ميليشيات (الماردل وأبناء بري وميليشيات أخرى من نبل والزهراء) كانت تتولى مهام قمع المظاهرات في الريف، إلا أنه ومع اندلاع المظاهرات بشكل رسمي في مدينة حلب بعد أن كانت محصورة في بعض الأحياء كـ (صلاح الدين وسيف الدولة)، أصبح قمع المظاهرات من مهام كل شخص محسوب على (عناصر الأمن)”.
اقرأ ايضا : بوتين يكـ.ـشف عن رجله الغـ.ـامض الذي استدعاه من سوريا إلى أوكرانيا وأمريكا تتحرك
أصبحنا تحت سلطة الميليشيات
وأضاف محاسنة في حديثه لـ “أورينت نت” أنه مطلع العام 2012 عقد كبار ضباط الميليشيات الأمنية اجتماعاً في مقر قيادة المنطقة الشمالية في حلب، وتم الاتفاق على تشكيل كيان ما يسمى بـ (اللجان الشعبية)، وذلك عبر تأسيس غرفة عمليات خاصة بـ (الشبيحة)، الذين أوكلت إليهم مهام أساسية وهي قمع المتظاهرين، وقد تم حينها إصدار أوامر بأن تكون تلك الميليشيات على رأس أي قوة أمنية تقمع المتظاهرين، مع وجوب تنفيذ عناصر الشرطة لأوامر قادة تلك الميليشيات والالتزام بالخطط التي تعدها لقمع المظاهرات.
وتابع: “أصبحنا نعمل مع ثلة من المجرمين كنا قبل أشهر نلاحقهم، وليس هذا فحسب بل محسوبون على (قوى الأمن)، ما جرى بالفعل هو تجميع لـ (حثالات المجتمع من السجون والأحياء) ومدهم بالسلطة والمال والسلاح ورخصة التعدي على الغير، ومن ثم إنشاء كيان خاص بهم ليمارسوا إجرامهم باسم الأمن والأمان”.
المتعاطف مع المتظاهرين خائن
وروى “محاسنة” قصة متظاهرين قام باعتقالهم مع زملائه خلال مظاهرة في حي الإذاعة عام 2012، موضحا أنه بعد أن قبضوا على أربعة متظاهرين أخفوهم في سيارات القسم كي لا يراهم عناصر الشبيحة، وبعد وصولهم إلى مقربة من القسم، تم إخلاء سبيل الشبان بأوامر من قائد الدورية المساعد إبراهيم.
وأشار إلى أنه بعد وصول دوريتهم المؤلفة من 5 أشخاص لقسم الشرطة الذي كان يترأسه ضابط برتبة نقيب يدعى (معتز ديب)، بدأ بتوبيخهم لأنهم لم يقبضوا على أي متظاهر، وقال لهم: (يلي بيترك هالحثالة يهتفوا ضد الرئيس هاد بكون خاين مو بس للوطن خاين لربو كمان).
ميليشيات خاصة متعددة المهام
ولفت الشرطي المنشق إلى أنه مع إطلاق فكرة تشكيل ميليشيات لقمع المظاهرات وقتل السوريين، استغلت بعض الشخصيات من مسؤولي (فرع حزب البعث في حلب) الوضع، وقامت بتشكيل ميليشيات خاصة من أجل تحقيق مكاسب مادية وأخرى سياسية، لقد أصبح هؤلاء المسؤولون يحاربون بعضهم بميليشيات خاصة شكلوها لأنفسهم.
وعُرف من بين هؤلاء، أمين سر فرع الحزب بحلب (سليم الملقي)، الذي استقدم نحو 20 شخصاً ومنحهم رواتب شهرية تحت مسمى (مرافقة)، ليقوم هؤلاء لاحقاً بقمع المتظاهرين وسرقة بعض المحال التجارية باسمهم.
و(أيمن العبيد) وهو عضو في قيادة فرع حلب، والذي تسلّم لاحقاً قيادة ما يعرف بـ (كتائب البعث) في حلب، بعد اقتراح تشكيلها على أمين سر الحزب (هلال هلال)، إضافة لشخصية أخرى من آل (طرشة)، والذي شكّل لاحقاً ميليشيا خاصة ابتزت الصناعيين والتجار في المناطق التي خرجت بها المظاهرات، وأجبرتهم على دفع إتاوات كـ (إثبات حسن نية) بأنهم في صف حكومة ميليشيا أسد.