أوضح رئيس وكالة التجـ.ـسس البريطانية أن مستشاري ومساعدي الرئيس الروسين فلاديمير بوتين، يخـ.ـشون إخبار قائدهم بتفاصيل تعـ.ـثر غـ.ـزو قـ.ـواته لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير الماضي.
وأوضح، جيريمي فليمنغ، رئيس تلك الوكالة التي تعرف باسم “هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية” أن معلومات مخابراتية جـ.ـديدة أظهرت أن بعض الجنود الروس في أوكرانيا رفضوا تنفيذ الأوامر وخـ.ـربوا عتادهم وأسقـ.ـطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم.
وشدد على أن بوتين قد “أساء تقدير” قدرات الجيش الروسي التي كانت هائلة في يوم من الأيام، وأنه قد استهان في الوقت نفسه بإمكانيات المقاومة لدى الشعب الأوكراني وقوة شكيمة الإدارة لدى الغرب، الذي عاقب موسكو بعقوبات وسط تنسيق كبير محكم.
ولفت المسؤول الاستخباراتي خلال خطاب ألقاه، أمس الأربعاء، في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا إلى اعتقاد وكالته بأن مستشاري بوتين يخشون إبلاغه بالحقيقة”، وفقا لوكالة رويترز.
ومضى يقول “رأينا جنوداً روساً – لديهم نقص في الأسلحة وانخفاض في الروح المعنوية – يرفضون تنفيذ الأوامر ويخربون أسلحتهم، بل وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم”.
“العيون الخمسة”
ولهيئة الاتصالات الحكومية، التي تجمع اتصالات من أنحاء العالم لاكتشاف التهديدات لبريطانيا واعتراضها، علاقة وثيقة مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالات تجسس في أستراليا وكندا ونيوزيلندا من خلال تجمع يعرف باسم “العيون الخمس”.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين على علم بالمعلومات المخابراتية لرويترز إن تقديرات الولايات المتحدة تفيد بأن روسيا تعاني من إخفاق بعض الصواريخ دقيقة التوجيه بمعدلات تصل إلى 60 بالمئة.
وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون يوم الأربعاء إن بوتين مضلَّل بسبب المستشارين الذين يخشون إبلاغه بمدى سوء مجريات الحرب في أوكرانيا وبحجم الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية. ولم يصدر الكرملين تعليقا على الفور على هذه التصريحات.
ويزعم بوتين إن “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا ضرورية لأن الولايات المتحدة تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا وإنه يتعين على موسكو التصدي لاضطهاد الناطقين بالروسية على يد كييف.
وفي المقابل تقول أوكرانيا إنها تقاتل استيلاء استعمارياً على أراضيها وإن مزاعم بوتين عن إبادة محض هراء.
وتقول روسيا إن الغرب أعـ.ـلن فعليا حـ.ـربا اقتصادية عليها وإنها ستتحول إلى الشـ.ـرق بعيدا عن أوروبا لبناء شـ.ـراكة مع الصين، بيد أن فليمنغ قال إن “ارتباطهما بشكل وثيق يشكل خطراً عليهما (وللصين بدرجة أكبر)”.
وأضاف “تدرك روسيا أن الصين ستزداد قوة على المدى البعيد عسـ.ـكريا واقتصاديا. إذا تعـ.ـارضت بعض مصالحهما، فإن روسيا قد تجد نفسها خارج المعادلة”.